مجتمع » حريات وحقوق الانسان

بطل حرب بريطاني سجين بالإمارات بلا دليل اتهام

في 2019/03/07

إكسبريس البريطانية- ترجمة علي النجار-

قالت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، إن وزير الدفاع السابق بحكومة الظل، العقيد "باتريك ميرسر"، حث حكومة رئيسة الوزراء "تريزا ماي" على التدخل في قضية بريطاني محارب شارك في حرب العراق، "أندرو نيل"، المحتجز في دولة الإمارات؛ لاتهامه ببيع المخدرات، وهي ادعاءات ينفيها.

وذكرت الصحيفة أن "نيل" الذي يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، محتجز في الإمارات منذ أكثر من 4 أشهر، وترجح جميعة "معتقلون في دبي" استمرار احتجازه على الرغم من أن الشخص الذي اتهمه في الأصل بتجارة المخدرات تراجع عن أقواله.

وقال الكولونيل "ميرسر"، الذي كان الضابط المسؤول عن فوج المشاة عندما كان "نيل" بالخدمة، "إنه من غير المقبول تماما أن تسمح حكومة تريزا ماي بهذا النوع من المعاملة لمواطن بريطاني، فتفاصيل هذه القضية واضحة وضوح الشمس، ولم يكن هناك أية أدلة  ضد نيل، لا شيء على الإطلاق".

وأضاف: "تم تفتيش منزله، وكذلك حسابه المصرفي وهاتفه، وحتى دمه خضع لاختبار مخدرات، ولم يتم العثور على دليل لتورط أندرو نيل".

وذكر أن "الادعاء العام استند إلى أقوال شاهد، وهذا الشاهد زعم أنه أُجبر على التوقيع على أقواله بالعربية، وهي لغة لا يستطيع قراءتها أو فهمها".

وتابع: "حتى هذه الأقوال تم سحبها من قبل الشاهد بمجرد أن علم بما قاله".

وأوضح "ميرسر"، الذي استقال من حكومة الظل في عام 2007: "لقد خدم أندرو نيل بلاده بامتياز لمدة 24 عاما، أنا أتذكره جيدا، على الرغم من أنني عرفته قبل عقدين".

وتابع: "أتذكره من التعيينات في تيد وورث والبوسنة، وأعلم أنه كان شجاعا، وجنديا محترفا، وأخلاقياته عالية، ورب أسرة.. أندرو بحاجة ماسة للرجوع لزوجته وطفليه".

وذكر "ميرسر"، أن "أندرو" كان يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة منذ مشاركته في العمليات، ومعرض لخطر الانهيار تحت ضغط الاحتجاز ظلما في سجن دبي.

وفي نهاية العام الماضي، أكد الأكاديمي البريطاني "ماثيو هيدجز"، الذي تعرض للسجن في الإمارات بتهم التجسس، بعد عودته إلى بريطانيا، أنه تعرض "للتعذيب النفسي".

وكشف أنه أجبر على الوقوف "طوال اليوم" على أطراف قدميه، وعانى من نوبات فزع جعلته يفكر في الانتحار مرارا.

وقال "هيدجز"، إنه اعترف بكونه قائدا في جهاز الاستخبارات البريطاني (إم.آي6) لوقف عمليات "التعذيب" التي كان يتعرض لها.

وتابع "هيدجز" الحديث عن أوضاع سجنه قائلا، إنه وضع في زنزانة منفردة، وقدمت له بعض الأدوية لعلاج الاكتئاب والقلق، وحُرم من الضوء الطبيعي.