مجتمع » حريات وحقوق الانسان

رسالة وليد الهذلول بـ"ذا غارديان": أطلقوا سراح شقيقتي لجين المعتقلة بسجون السعودية

في 2019/03/09

ذا غارديان-
كتب وليد الهذلول، شقيق الناشطة السعودية لجين الهذلول، مقالاً في صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، ونشر اليوم الجمعة، يطالب فيه بإطلاق سراح شقيقته، مذكراً بالنضال المستمر لتحصيل حقوق المرأة، بمناسبة يومها العالمي. 
وكتب وليد الهذلول: "أختي لجين واحدة من أشجع الناشطات المطالبات بالمساواة، ولذلك فإنها تقبع في المعتقل الآن. لقد نذرت حياتها لصالح حقوق المرأة الأساسية في بلدنا السعودية، مركزة أساساً على حظر قيادة السيارات والوصاية والعنف المنزلي".

وأضاف: "ولكن بدلاً من أن تسير لجين في يوم المرأة العالمي، فإنها تقبع في السجن. لقد أمضت الشهور العشرة الأخيرة في السجن السعودي. وقالت لنا إنها كانت عرضة للتعذيب الوحشي والتحرش الجنسي". وتساءل "كيف لنا أن نحقق المساواة للنساء إذا تركنا المدافعات عن حقوقهن يمتن في المعتقلات؟ يرسل ذلك رسالة للنساء عبر العالم أننا لن نقوم بحمايتكن، إذا قمتن بالمطالبة كما فعلت أختي".

وذكر وليد بمطالبة المنظمات الدولية مثل "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" بحرية شقيقته. كما أن البرلمان البريطاني والكونغرس الأميركي أقرا طلب أجوبة من الحكومة السعودية، بينما حث البرلمان الأوروبي السعودية على الإفراج عن المطالبات بحقوق المرأة من سجونها.

ورغم انتشار قضية لجين بفضل وسائل الإعلام، قال وليد الهذلول إن "الحكومة السعودية تستمر بنفي الادعاءات بالاعتقال غير القانوني والتعذيب. ومثل هذا الإنكار، إنما يثبت ضرورة إبقاء الضوء مسلطاً على قضية أختي".

وروى شقيق لجين كيف كان العام الماضي "كابوساً على العائلة، فمنذ اقتحام قوات الأمن لمنزل والديه من دون مذكرة يوم اعتقال لجين، والأمور تتجه نحو الأسوأ. شهر مضى بعد اعتقالها من دون معرفة مصيرها أو مكانها. وبعد ذلك، علمنا أنها تعرضت للضرب والتعذيب بالكهرباء والتحرش الجنسي".

وخلال الزيارة الأخيرة، قال وليد إن أخته كانت قد عرضت على طبيب نفسي كي تتعافى من التعذيب الذي تعرضت له. ولكنها أغمي عليها لأنها استعادت تجربة التعذيب في ذاكرتها خلال الجلسة. وفي جلستها الثانية لدى الطبيب النفسي "عصبت عيناها وربطت إلى كرسي متحرك".

وأضاف "تدّعي الحكومة السعودية أن التعذيب لم يحدث، ولكنها لا تستطيع إثبات ذلك لأنها لا تسمح لأطراف مستقلة بزيارة المعتقل. وتدعي أيضاً أنها تقوم بإصلاح البلاد ونشر صورة أمة متسامحة ومنفتحة، ولكن كيف لنا أن ندعي أننا منفتحون للعالم، عندما لا نحترم أبسط حقوق الإنسان؟".

وتساءل كذلك "هل كان الهدف من تعيين الأميرة ريما بنت بندر كأول سفيرة إلى الولايات المتحدة إجراء إصلاحات حقيقية لصالح النساء وتمكينهن؟ عندما أرى العديد من المدافعات عن حقوق المرأة في المعتقلات، يصعب تصديق مثل هذه الادعاءات". وأضاف "إذا أراد البلد إصلاحات حقيقية، فيجب إطلاق سراح أختي".