مجتمع » حريات وحقوق الانسان

محاكمات سرية اليوم لناشطات سعوديات

في 2019/03/13

متابعات-

كشف حساب "معتقلي الرأي" أن المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب في الرياض ستباشر محاكمة عددٍ من الناشطات السعوديات صباح اليوم الأربعاء.

وأوضح الحساب المعني بأخبار المعتقلين السعوديين في سلسلة تغريدات على "تويتر" أمس الثلاثاء، أن المحاكمة التي ستكون سرية سيمثل أمامها كل من الناشطات إيمان النفجان وعزيزة اليوسف ولجين الهذلول وغيرهن.

كما بين الحساب في هذا السياق، أن السلطات السعودية لم تسمح لأي من الناشطات اللواتي ستتم محاكمتهنّ بتوكيل محامٍ، ولم يتم إبلاغهنّ إلا بموعد الجلسة.

واعتقلت الهذلول والنفجان واليوسف في مايو الماضي، إلى جانب ناشطين وناشطات آخرين، بتهمة "تجاوز الثوابت الدينية والوطنية، والتواصل مع جهات خارجية، وتقديم دعم مالي لعناصر معادية في الخارج".

ويعرف عن الناشطات المعتقلات أنهن كن يطالبن بمزيد من الحقوق للمرأة السعودية، ومنها قيادة السيارة التي أقرّتها المملكة العام الماضي، إلى جانب إلغاء "نظام الولاية" الذي "يقيد حياة المرأة" في المملكة.

وقال وليد الهذول شقيق الناشطة المعتقلة لجين، إن جهاز أمن الدولة في السعودية تواصل معه فيما يتعلق بنوع المحكمة التي ستخضع أخته لجلسة فيها، الأربعاء.

وفي تغريدة له على صفحته بموقع "تويتر"، قال: "تواصلوا معنا أمن الدولة وأخبرونا عن تغيير المحكمة من المحكمة المتخصصة (محكمة الإرهاب) إلى المحكمة الجزائية.. التوقيت ما تغير الساعة 8 صباحاً"، وذلك تعقيباً على تغريدة سابقة له بتاريخ الـ10 من الشهر الجاري قال فيها: "سوف تُعقد أول جلسة محاكمة للجين يوم الأربعاء القادم الساعة 8 صباحاً في المحكمة المتخصصة وهي المحكمة المتخصصة في قضايا الإرهاب.. لم يُسمح لها بتوكيل محامي ولم يُعطى لها لائحة الاتهام".

وتابع: "بعد 10 شهور في السجن وقبل نص ساعة من المحاكمة ربما تعرف لجين ما هي التهم الموجهة إليها لكن حتى الآن لا أحد يعلم ما هي هذه التهم بشكل رسمي".

وفي تغريدة منفصلة قال وليد: "سأكون في العاصمة واشنطن، الخميس، في مبنى مكتب مجلس النواب لإلقاء الضوء على قضية أختي والتعذيب الذي واجهته في السجن".

وشهدت المملكة، خلال العامين الماضيين، أكبر حملة اعتقال طالت المئات من النشطاء والحقوقيين، الذين حاولوا التعبير عن رأيهم الذي يعارض ما تشهده السعودية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.

وأكدت تقارير متطابقة تعرض الناشطات المعتقلات لانتهاكات خطيرة تشمل التعذيب والتهديد بالاعتداء الجنسي، وتم ذلك أحياناً تحت إشراف سعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حسبما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في ديسمبر الماضي.

وكانت منظمات حقوقية دولية حذرت من مخاطر إحالة 17 ناشطاً وناشطة يعملون في الدفاع عن حقوق المرأة إلى المحاكمة في السعودية، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم والسماح لمراقبين دوليين بالوصول إليهم.