مجتمع » حريات وحقوق الانسان

السعودية تعتقل شيخ قبيلة "آل مرة" بعد اعتذاره لقطر وأميرها

في 2019/04/02

متابعات-

نددت منظمة الفيدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد)، باعتقال السلطات السعودية، شيخ آل مرة، الشيخ طالب بن لاهوم بن شريم، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.

وقالت "إفرد" المنظمة الأوروبية المستقلة لحقوق الإنسان والتنمية، التي تتخذ من روما مقراً لها، في بيان صحفي، إنها تلقت إفادات وبيانات باعتقال السلطات السعودية طالب بن شريم من داخل فندق كان يقيم فيه في العاصمة الرياض، معربة عن خشيتها على سلامته واحتمال تعرض حياته للخطر.

وأبدت الفيدرالية الدولية مخاوفها من أن اعتقال السلطات السعودية بن شريم جاء كرد فعل انتقامي على إعلانه مؤخراً التقدم بالاعتذار لدولة قطر وأميرها؛ بسبب مواقفه منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو 2017.

وشددت على أن اعتقال بن شريم، وهو رجل مسن عانى مؤخراً من تدهور في حالته الصحية، يمثل "سلوكاً تعسفياً غير مبرر، ويؤكد مجدداً حدة انتهاك السلطات السعودية لحقوق الإنسان، وانتهاجها الاعتقالات التعسفية دون سند قانوني".

الفيدرالية الدولية أشارت في بيانها إلى أن وسائل الإعلام السعودية دأبت على وصف بن شريم بأنه "معارض قطري"، على الرغم من أنه يحمل الجنسية السعودية وبأنه "شيخ قبائل آل مرة"، وكان يظهر من الرياض للهجوم على قطر منذ بدء الأزمة الخليجية في يونيو 2017 بتعليمات من المسؤولين السعوديين.

وقبل أيام ظهر بن شريم في فيديو تم تداوله على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي؛ ليعلن أنه يعتذر لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولوالده الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على كل ما صدر منه في خلال الفترة الماضية.

وحملت الفيدرالية الدولية السلطات السعودية المسؤولية كاملة عن مصير بن شريم، واحتمال تدهور صحته بما يعرض حياته للخطر داخل السجن، مطالبة بالإفراج الفوري عنه، والكف عن سياسة الرياض في تأجيج الأزمة الخليجية، بحسب البيان.

عائلته تناشد 

بدورها طالبت عائلة بن شريم السلطات السعودية بالإفراج الفوري عنه، التي ذكرت أنه اعتقل بشكل تعسفي وجرى التكتم على مكان احتجازه.

وهددت العائلة وفق ما أفادت به مصادر خاصة لمجلة "الشرق الإخباري"، بتحرك فوري من قبيلة المري، التي يتزعمها بن شريم حال استمرار السلطات السعودية باعتقاله وإساءة معاملته.

وأكد نجل طالب بن شريم أن اعتقال والده جاء كرد فعل انتقامي من السلطات السعودية، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، قالت مصادر خاصة لموقع "مرآة العرب"، إن السلطات السعودية اعتقلت طالب بن شريم، وذلك بعد أيام من تقديمه اعتذاراً عمَّا بدر منه بحق قطر وأميرها وشعبها منذ اندلاع الأزمة الخليجية.

المصادر أوضحت أن بن شريم، خلال فترة وجوده في الدوحة، تعرض شقيقه فيصل، قائد اللواء الأربعين للحرس الوطني السعودي، لوعكة صحية بعد أن تم استدعاؤه للرياض وتعنيفه من قبل القيادة السعودية، حيث تم نقله لاحقاً إلى المستشفى العسكري بالبحرين لتلقي العلاج.

ولاحقاً غادر طالب بن شريم يوم الخميس الماضي العاصمة القطرية الدوحة إلى الكويت، التي انتقل منها بطائرة خاصة إلى العاصمة السعودية الرياض؛ حيث تم اعتقال جميع مرافقيه وإساءة معاملته بالتعنيف والضغط النفسي بعد لقائه مع أمير الرياض .

وعلى إثر ذلك تعرض بن شريم لتدهور في صحته ما استدعى نقله إلى البحرين للعلاج في نفس المستشفى الذي يرقد فيه شقيقه.

ولاحقاً سلمت السلطات البحرينية بن شريم وشقيقه بشكل قسري إلى الرياض، حيث يفيد المصدر بأنهما معتقلان داخل فندق الفيصلية بالرياض،  من دون أن تتضح ملابسات وتفاصيل احتجازهما.