مجتمع » حريات وحقوق الانسان

10 ناشطات سعوديات يمثلن أمام المحكمة مجددا والسلطات تمنع دبلوماسيين أجانب من حضور الجلسة

في 2019/04/04

وكالات-

عادت نحو عشر ناشطات سعوديات بارزات إلى المحكمة اليوم الأربعاء لمواجهة اتهامات تتصل بعملهن في الدفاع عن حقوق الإنسان والتواصل مع صحفيين ودبلوماسيين أجانب في قضية كثفت انتقادات الغرب للمملكة.
كانت المحكمة قد أصدرت الأسبوع الماضي حكما بالإفراج المؤقت عن ثلاث ناشطات هن المدونة إيمان النفجان والأكاديمية عزيزة اليوسف والداعية رقية المحارب بشرط حضورهن الجلسات القادمة. وشوهدن وهن يدخلن قاعة المحكمة اليوم الأربعاء.
وكان من المتوقع أن تصدر المحكمة الجزائية بالرياض حكما يتعلق بطلبات بالإفراج المؤقت عن ناشطات أخريات لكن مصادر مطلعة ذكرت أنه لم يُعلن أي قرار.
وذكرت المصادر دون إسهاب أن النيابة ردت على دفاع الناشطات. ولم يتم إعلان تفاصيل تذكر عن الاتهامات في القضية التي تحظى بمتابعة كبيرة.
وقال أقارب الناشطة لجين الهذلول على “تويتر” إن النيابة نفت مزاعم التعذيب التي تحدثت عنها بعض المدعى عليهن في جلسة الأسبوع الماضي. كانت جماعات حقوقية قد وثقت انتهاكات أثناء الاحتجاز بما في ذلك الصعق بالكهرباء والجلد والاعتداء الجنسي.
ومن المتوقع أن تُعقد جلسة أخرى خلال أسبوعين.
ومُنع دبلوماسيون ووسائل إعلام أجنبية منها (رويترز) من حضور الجلسات.
وجذبت المحاكمة اهتمام العالم بسجل حقوق الإنسان في المملكة الذي أصبح بالفعل في بؤرة الاهتمام العالمي بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
ودعت نحو 36 دولة، منها جميع دول الاتحاد الأوروبي وعددها 28 وكندا وأستراليا، الرياض إلى إطلاق سراح الناشطات. وأثار وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت ونظيره الأمريكي مايك بومبيو المسألة مع السلطات السعودية خلال زيارتين للرياض في الفترة الأخيرة. ويرى البعض أن أحكام الإفراج المؤقت ونقل القضايا من المحكمة المتخصصة في الفصل في قضايا الإرهاب في اللحظة الأخيرة دون تفسير يشير على الأرجح إلى أسلوب أكثر لينا في التعامل مع القضية بعد شهور من الضغط من جانب الحكومات الغربية.
لكن لا يزال من غير الواضح إن كانت الرياض ستذعن للضغط الدولي أم ستصدر أحكاما قاسية في قضية يقول منتقدوها إنها تكشف حدود التعهدات التي قطعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشأن تحديث المملكة.
وتم القبض على الناشطات قبل أسابيع من رفع حظر قيادة النساء للسيارات في المملكة في يونيو حزيران الماضي.
كما تم القبض على ما لا يقل عن خمسة رجال في نفس الحملة لكن لا يمثل أي منهم للمحاكمة في الوقت الراهن. وتقول جماعات حقوقية إنه تم إطلاق سراح اثنين منهم لكن لا توجد معلومات بشأن وضع الباقين.
وتم القبض على عشرات من الناشطين الآخرين والمثقفين ورجال الدين بشكل منفصل خلال العامين المنصرمين فيما يبدو أنها محاولة للقضاء على أي معارضة.