مجتمع » حريات وحقوق الانسان

حملة اعتقالات جديدة في السعودية تستهدف عدة ناشطين

في 2019/04/05

متابعات-

شنت السلطات السعودية، أمس الخميس، حملة اعتقالات جديدة استهدفت عدداً من الناشطين، بينهم حاملان للجنسية الأمريكية؛ أحدهما نجل إحدى الناشطات التي أفرج عنها أواخر الشهر الماضي، على خلفية آرائهم المناهضة للاعتقالات.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مصادر قولها إن الاعتقالات حدثت أمس؛ بسبب دعم الناشطين لحقوق المرأة واحتجاجهم على احتجاز سلطات بلادهم ناشطات ومحاكمتهن.

وأشارت إلى أن من بين المعتقلين شخصاً يدعى صلاح الحيدر، وهو مواطن أمريكي سعودي، لديه منزل عائلي في فرجينيا، ويعيش مع زوجته وابنه في الرياض حالياً، ووالدته الناشطة البارزة في مجال حقوق المرأة عزيزة اليوسف، التي تجري محاكمتها وتم إطلاق سراحها مؤخراً من السجن.

وأفرجت المحكمة الجزائية في الرياض، في 28 مارس الماضي، بشكل مؤقت عن ثلاث ناشطات معتقلات؛ من بينهن والدة "الحيدر"، إضافة إلى الناشطات "رقية المحارب، وإيمان النفجان".

وقال حساب "معتقلي الرأي"، المخصص لنشر أخبار المعتقلين في سجون المملكة على منصة "تيوتر"، إن من بين المعتقلين كل من: "الصحفي يزيد الفيفي، والأستاذ أنس المزروع، وصلاح الحيدر (نجل عزيزة اليوسف)، والدكتور بدر الإبراهيم، ويحمل جنسية أمريكية، والكاتب محمد الصادق، والكاتب ثُمَر المرزوقي، والكاتبة خديجة الحربي (زوجة ثُمَر)، وفهد أباالخيل".

وأكد "معتقلي الرأي"، في وقت لاقت أن "حملة الاعتقالات التعسفية الجديدة" ما تزال مستمرة، مطالباً بـ"الإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي"، معلناً رفضه "هذه الحملة القمعية الشرسة، مؤكداً أنه سينشر أي معلومات جديدة ترد إليه فور التأكد من صحتها.

وفي تغريدة لاحقة، كشف الحساب عن اعتقال السلطات السعودية للكاتبين عبد الله الدحيلان، ومقبل الصقار، والأخير هو صاحب رواية "ميم عين" التي تتناول وقائع من حياة ومعاناة المرأة في السعودية.

ثم كشف في تغريدة أخرى أن الكاتبة خديجة الحربي، التي اعتُقلت مع زوجها الكاتب ثُمَر المرزوقي، في وقت سابق من الخميس، "هي سيدة حامل"، منبهاً إلى أن "اختطافها من منزلها ليلاً من دون سبب قانوني وهي في مثل هذه الحالة الصحية بحد ذاته جريمة كبرى لا يجب السكوت عنها".

وكان "معتقلي الرأي"، قال مساء الخميس، إن السلطات السعودية اعتقلت الصحفي يزيد الفيفي، والذي يعمل في صحيفة الشرق، وسابقاً كان يعمل في صحيفة "الوطن".

وأضاف أن اعتقال الفيفي على خلفية تعبيره عن رأيه وحديثه عن الفقر وعن الفساد المنتشر في محافظته فيفاء، حيث أطلق قبل أيام وسم "#محافظ_فيفا_تطوير_ام_تدمير"، وغرّد عدة تغريدات حول ذلك".

واعتقلت السلطات السعودية الآلاف من النشطاء والمثقفين ورجال الدين والصحفيين ورجال الأعمال على مدى العامين الماضيين؛ في إطار مسعى للقضاء على أي معارضة محتملة ضد ولي العهد، محمد بن سلمان.