متابعات-
كشفت منظمة "القسط لدعم حقوق الإنسان" عن قيام السلطات السعودية بوضع أدوية مضرة أو مخدرات في خزانات المياه أو في غلايات الشاي التي تقدم لسجناء الرأي.
وذكرت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقرا لها، أن حالة السجون السعودية سيئة للغاية، موضحة أنها نشرت من قبل عن وجود أدوية تستخدم بطريقة مضرة للغاية.
في خبر جديد من داخل السجون:
— القسط ALQST (@ALQST_ORG) April 8, 2019
تكرر وضع أدوية مضرة أو مخدرات في خزانات الماء أو في غلايات الشاي، وتأثير ذلك على حالة السجناء.#القسط تؤكد أن حالة السجون #السعودية سيئة للغاية، ونشرت من قبل عن وجود أدوية تستخدم بطريقة مضرة للغاية.
كما في الفيديو المرفق:https://t.co/Jyev2igq1E
! https://t.co/EjnySYRSyq
وتتزامن هذه الاتهامات، مع الأدلة المتواترة عن تعرض معتقلات حقوقيات لصنوف مختلفة من التعذيب في سجون المملكة.
وتوزع السلطات السعودية، غالبية المعتقلين السياسيين بين سجون الحائر والملز في الرياض، وذهبان في جدة، وآخرين نقلوا إلى سجون مختلفة.
وفي أواخر مارس/آذار الماضي، كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن تقارير طبية مسربة عن الأوضاع الصحية لسجناء الرأي في السعودية، أظهرت تعرضهم للتعذيب.
وقالت الصحيفة إن هذه التقارير الطبية تعتبر أول إقرار من الديوان الملكي بسوء معاملة سجناء الرأي رغم النفي الرسمي العلني.
وشملت التقارير فحوصات أجريت على نحو 60 معتقلا بعد طلب من العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" إثر تزايد الضغوط على الرياض بسبب معاملة معتقلي الرأي، خصوصا بعد جريمة اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي".
وخلصت التقارير الطبية إلى أن السجناء يعانون من كدمات وحروق وجروح ونقص حاد في الوزن، وقد عرضت الصحيفة تفاصيل تظهر هول معاناتهم.
وكشفت أن بعض السجناء لا يستطيعون الحركة على الإطلاق بسبب جروح في السيقان والهزال الشديد نتيجة سوء التغذية ونقص السوائل في أجسامهم.
كما ذكرت أن بعضهم يعانون نقصا حادا في الوزن ويتقيؤون الدم باستمرار، وأن الجروح تنتشر في أجسادهم ومنها جروح قديمة لم تلتئم بسبب الإهمال الطبي.
وأكدت أن البلاط الملكي السعودي لم يهتم باعتراض مساعدي ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" على إجراء الفحوص الطبية بعد أن طالب الملك "سلمان" بإعادة النظر في قرارات اعتقال نحو 200 رجل وامرأة خلال الحملة التي قادها ولي عهده.
وذكرت الصحيفة أن التقارير الطبية أرفقت بتوصيات تدعو للإفراج عن المعتقلين الذين يعانون من ظروف صحية صعبة، كما طالبت بنقل بعضهم من السجن الانفرادي إلى مراكز طبية، مشيرة إلى أن كل ما ورد في التقارير يؤكد ما رددته منظمات حقوقية وأقارب المعتقلين بشأن الحبس الانفرادي والتعذيب بالصعق والجلد والتحرش الجنسي وسوء التغذية.
وفي العامين الماضيين، اعتقلت السلطات السعودية العشرات من الناشطين والمفكرين ورجال الدين بشكل منفصل في محاولة تبدو أنها للقضاء على المعارضة.
كما ألقي القبض على العديد من الناشطات السعوديات في مايو/أيار الماضي، ووصمتهم بعض وسائل الإعلام السعودية بالخيانة.