متابعات-
التقت البريطانية "لاليه شرافيش" ابنتها "باريس" (14 عاما) لدى وصولها إلى مطار لندن، الجمعة، عائدة من دبي بعد أن جرى احتجازها بتهمة إهانتها زوجة زوجها السابق على "فيسبوك".
وفي مشهد مؤثر، اندفعت الطفلة نحو والدتها في المطار، حيث ظلت تبكي في سعادة، بينما قالت والدتها "لاليه" للصحفيين الذين يلتقطون الصور: "أنا سعيدة حقا بذلك، سعيدة بكوننا التقينا مجددا".
وعبرت الوالدة عن امتنانها للرئيسة التنفيذية لمجموعة "محتجزون في دبي"، "رادها ستيرلنغ"؛ لأنها عملت "بلا كلل من أجل إعادة الفتاة إلى المنزل"، وكذلك شكرت محاميها في دبي، "ميشال شلهوب"، للحصول على جواز سفرها حتى تتمكن من مغادرة البلاد.
وتساعد مجموعة "محتجزون في دبي" المعنية بشؤون قانون العقوبات والقانون بشكل عام، الأشخاص من الجنسيات الأجنبية الذين يتعاملون مع القضاء الإماراتي.
وجرى القبض على "لاليه" في مطار دبي 10 مارس/آذار الماضي عندما وصلت لحضور جنازة زوجها السابق بعد شكوى رفعت ضدها لأنها وصفت زوجها السابق بـ"الأحمق" ووصفت زوجته بـ"الحصان" عندما شاهدت صور زواجهما على موقع "فيسبوك".
كانت جمعية "محتجزون في دبي" قالت في وقت سابق إن "لاليه" حكم عليها بالسجن سنتين، وتمّ تغريمها 50 ألف جنيه إسترليني (65 ألف دولار أمريكي).
وخلال فترة اعتقال الأم، كتبت "باريس" (الابنة) رسالة إلى رئيس وزراء الإمارات حاكم دبي "محمد بن راشد آل مكتوم"، طلبت فيها منه إطلاق سراح والدتها.
وجاء في الرسالة: "لم أر والدتي منذ 23 يوما، ومع كل يوم يمر، أشعر بتضاؤل الأمل بعودتها. من فضلكم، أرجو إعادة جواز سفر والدتي، والسماح لها بالعودة إلى المنزل".
وقالت الفتاة إنها ظلت إلى جانب والدتها في أحد مكاتب الهجرة بالمطار لمدة أربع ساعات دون معرفة ما يجري، وإن رجال الشرطة صرخوا في وجهها للتوقف عن البكاء وأن والدتها أجبرت على التوقيع على وثيقة باللغة العربية، وهي الوثيقة التي لم تفهم فحواها، لكنها اضطرت إلى توقيعها على أمل الإفراج عنها.
وأضافت "باريس"، في رسالتها: "لا يمكنني أن أصف بما فيه الكفاية شعوري بالخوف، خاصة بعد فقدان والدي قبل أسبوع واحد فقط؛ لأنني قلقة من فقدان والدتي أيضا".
وتطبق الإمارات قوانين صارمة بشأن ما يمكن نشره عبر الإنترنت.
وتحذر بعض المنظمات والجماعات الأشخاص الذين يرغبون في زيارة الإمارات من التعرض للسجن بسبب "الجرائم الإلكترونية"؛ حيث كثيرا ما يتم اعتقال أشخاص بسبب التعبير عن آرائهم أو بسبب انتقاد قضيّة محلية أو عربية أو حتى دولية.