مجتمع » حريات وحقوق الانسان

السعوديتان الهاربتان إلى جورجيا تسعيان للعيش ببلد ثالث

في 2019/04/20

متابعات-

تسعى الشقيقتان السعوديتان الهاربتان إلى جورجيا، "مها" و"وفاء السبيعي"، إلى التوجه لبلد ثالث بأسرع ما يمكن، خوفا على سلامتهما.

وكتبت الشقيقتان في رسالة إلى "رويترز": "لسنا في أمان هنا.. ومن الضروري أن نغادر بأسرع ما يمكن".

وترغب الشقيقتان، اللتان هربتا من المملكة بسبب "سوء المعاملة"، في التوجه إلى بلد لا يمكن للسعوديين دخوله من دون تأشيرة، خاصة أنهما تخشيان الانتقام من العائلة التي وصلت إلى جورجيا، بالفعل، للبحث عنهما.

وقالت "وفاء": "نحن لا نستطيع أن نعيش حياة طبيعية هنا".

أما "مها" فأضافت: "نأمل بأن نعيش حياة حقيقية في المستقبل بلا خوف أو اضطهاد في بلد آمن؛ حيث سيكون بإمكاننا أن نختار ماذا نريد أن نقوم به ونحاول أن نقوم بكل ما هو ممكن وطبيعي بالنسبة للنساء".

وطلبت الشقيقتان من الحكومة الجورجية الحماية، كما ناشدتا الأمم المتحدة نقلهما إلى بلد آمن، معربتان عن خشيتهما من أن يشكل عدم اشتراط تأشيرة في جورجيا لدخول السعوديين خطرا عليهما.

يذكر أن الشقيقتين هربتا من عائلتهما في السعودية إلى تركيا مطلع الشهر الجاري، ثم انتقلتا إلى جورجيا.

وتعتزمان الشقيقتان التوجه إلى بيلاروس، عبر أمستردام، لكن السلطات الجورجية منعتهما من القيام بذلك، إذ أثارت تنقلاتهما شبهات لديها.

وبعد فشل محاولتهما الحصول على تأشيرات الدخول إلى أستراليا، أطلقت "مها" و"وفاء" نداء استغاثة عبر "تويتر"، وطلبتا حق اللجوء في جورجيا.

من جانبها، أكدت السفارة السعودية في تبليسي سريان جوازي سفر "مها" و"وفاء"، وقالت، في بيان مقتضب الجمعة، إن "أي مزاعم حالية بأن جوازي سفرهما قد ألغيا غير صحيحة".

ويمكن للسعوديين الدخول إلى جورجيا بدون تأشيرة؛ ما يجعل البلاد نقطة عبور للعديد من النساء السعوديات اللواتي فررن في السنوات الأخيرة.

وغالبا ما تشكو النساء السعوديات الهاربات من الأقارب الذكور المسيئين، ويزعُمن أن هناك القليل من الخيارات المتاحة لهن للإبلاغ عن سوء المعاملة في المملكة.

وفي الآونة الأخيرة، ارتفعت وتيرة هروب فتيات سعوديات وطلبهن اللجوء بسبب ما يقلن إنه "تعنيف أسري وتقاليد صارمة تنال من حقوقهن كنساء".