متابعات-

أطلقت السعودية "أريج السدحان"، شقيقة الناشط المختفي قسريا "عبدالرحمن السدحان"، وسما بعنوان "#سأحكي" عبر "تويتر"، لفضح ما يتم بحق شقيقها المختفي منذ عام كامل، وغيره من المختفين قسريا والمعتقلين في السجون السعودية من انتهاكات لحقوق الإنسان وتجاوزات، ليحظى الوسم لاحقا بمشاركة واسعة بين ذوي المعتقلين.

للاسف سنه من الصمت لم تحل شي بل زادت الوضع سوءاً، لذلك سأحكي اضطراراً حيث الصمت اصبح اكثر خطراً من الكلام في بيئة يُحرّم فيها الكلام.

سأحكي عن قضيه اخي #عبدالرحمن_السدحان ضحية #الإخفاء_القسري وسأذكر بعض التفاصيل المؤلمه لما حصل في سلسلة من التغريدات تحت وسام #سأحكي

— Areej Al Sadhan (@AreejASadhan) April 16, 2019

#سأحكي

١-اخي #عبدالرحمن_السدحان اختفى منذ اكثر من سنه وحتى اليوم لم نستطع التواصل معه او معرفة أخباره.

— Areej Al Sadhan (@AreejASadhan) April 16, 2019

#سأحكي

٢-العام الماضي في شهر مارس ٢٠١٨ قام مجموعه من الرجال بثياب مداهمة مكتبه في مقر عمله في الهلال الأحمر السعودي واقتادوه الى جهة مجهوله بدون أي مذكرة اعتقال او تهمه. كما قاموا بأخذ جواله ولم يتم إبلاغ أي احد من أهله ولم يسمح له التواصل مع احد بتاتا.

— Areej Al Sadhan (@AreejASadhan) April 16, 2019

بدورها، كتبت "تهاني"، شقيقة المختفي قسريا "مروان المريسي"، عبر الوسم قائلة:

السلام عليكم، #سأحكي اليوم مثل عدد من أقارب الضحايا.
بعد كل المناشدات والمحاولات الدائمة لمعرفة مصير اخي #مروان_المريسي المختفي قسريا أجد أنني مضطرة أن أحكي ما حدث، فليس للصمت فائدة بعد أن مضى كل هذا الوقت دون أي خبر عنه!#سأحكي في هذه السلسلة من التغريدات تحت الوسم #سأحكي 1/23

— Tahany (@Tahany36212334) April 18, 2019

أخي الصحفي والإعلامي #مروان_المريسي @almuraisy
اختفي منذ 11 شهرا وحتى اليوم لم نستطع التواصل معه او معرفة مكان اعتقاله، ولا أي معلومة عنه، لا يوجد أي شيء نعرفه عنه!!!
2/23 https://t.co/NXFfDPzpWr

— Tahany (@Tahany36212334) April 18, 2019

عند وصول زوجة #مروان_المريسي للمنزل وجدت المنزل مقلوبا رأسا على عقب، ووجدت أن المجموعة قد عاثوا في المنزل فسادًا، وصادروا حاسبه، وأوراقه، ما الذي يبحثون عنه لدى ذلك الصحفي والإعلامي المعروف؟
8/23 https://t.co/5pW9O2Phqh

— Tahany (@Tahany36212334) April 18, 2019

ووجه حساب "معتقلي الرأي" المعني بحقوق الناشطين والحقوقيين المعتقلين في المملكة، دعوة إلى أهالي المعتقلين والمختفين قسريا إلى "عدم التزام الصمت تجاه ما يتعرض له أهلهم في السجون"، مطالبا عبر وسم "#سأحكي"، بفضح الانتهاكات والتجاوزات التي يرتكبها النظام السعودي بحق المعارضين والمطالبين بالإصلاح.

وقال الحساب المعروف في تغريدة على "تويتر"، الإثنين، إن على أهالي المعتقلين "العمل على كشف حقيقة ما يتعرضون له في السجن من انتهاكات لكي يعلم الجميع حجم الألم المختفي وراء أبواب السجون".

كما دعا إلى الاستمرار في التغريد عبر وسم "#سأحكي" الذي يتكلم فيه معتقلون سابقون عما تعرضوا له، إضافة إلى ما ينشره أهالي المعتقلين الحاليين.

دعوة إلى أهالي معتقلي الرأي لعدم التزام الصمت تجاه ما يعانيه معتقلوهم، والعمل على كشف حقيقة ما يتعرضون له في السجن من انتهاكات لكي يعلم الجميع حجم الألم المختفي وراء أبواب السجون ..
تابعوا التغريد بوسم #سأحكي pic.twitter.com/AzdJ5PwxJo

— معتقلي الرأي (@m3takl) April 29, 2019

وشارك ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام، الكثير من القصص التي تعرض لها معتقلون سعوديون ضمن الوسم، وكشف الناشط السياسي السعودي "علي هاشم"، قصة مواطن سعودي اعتُقل للمطالبة بتسليم أبنائه، قبل أن يتم اغتيالهم.

#سأحكي قصة عائله فقيره من القطيف
العائله كانت تعاني من الفقر و التمييز الطائفي خرج ابنائها في مظاهرات سلميه يطالبون بحقوقهم وتحسين حياتهم المعيشية
تم اعتقال الأب للضغط على أبنائه لتسليم أنفسهم للسلطات #السعودية وأثناء الحمله الأمنية في القطيف تم اغتيال ابنائه
..يتبع

— علي هاشم-ali hashim (@alihashimS) April 27, 2019

مازالت هذه العائلة حتى يومنا هذا تعاني من أيقاف الخدمات الحكومية ومنعهم من استخراج شهادات ميلاد لأطفالهم و منعهم من تسجيل أطفالهم في المدارس و منعهم من زيارة المستوصفات و المستشفيات الحكومية وتم منعهم من السفر و تضييق سبل العيش لهم حيث تمنعهم من العمل وعبر عدم قبول تسجيلهم ..يتبع

— علي هاشم-ali hashim (@alihashimS) April 27, 2019

في التأمينات الأجتماعية وتم ايضاً منعهم في التسجيل في الضمان الأجتماعي و حذرت المباحث السعودية الجمعيات الخيرية من تقديم اي مساعدات لهم

— علي هاشم-ali hashim (@alihashimS) April 27, 2019

كما تحدث "علي هاشم" في سلسلة أخرى من التغريدات حول ما تعرض له أطفاله من اعتقال والاعتداء عليهم من قبل السلطات السعودية.

#سأحكي قصة أطفالي الذي اعتقلهم النظام السعودي في مطار الدمام لمده 3 ساعات و أرعبهم و أرهبهم بالصراخ و الاهانه #الحريه_لأطفال_علي_هاشم pic.twitter.com/tIX5m1S53j

— علي هاشم-ali hashim (@alihashimS) April 21, 2019

#سأحكي بأن النظام السعودي لم يستطع بكل الطرق أيقاف نشاطي ومعارضتي لسياسة في دعم الإرهاب و قمع الشعب و سلب حقوقة
فذهب بكل انحطاط للاعتداء على عائلتي و منعهم من السفر و تخويفهم و ارهابهم#الحريه_لأطفال_علي_هاشم pic.twitter.com/QzT0bmIBIw

— علي هاشم-ali hashim (@alihashimS) April 21, 2019

ودعا الناشط "يحيى عسيري" أهالي المعتقلين إلى "فضح الانتهاكات"، قائلا: "إن أقبح الانتهاكات حدثت أثناء الصمت"، معددا أبرز الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في تغريدته التي تم تداولها بشكل واسع بين المتابعين.

أدعو مجددا للحديث عن ضحاياكم في الوسم #سأحكي.
فأقبح الانتهاكات حدثت أثناء الصمت، التحرش الجنسي بالناشطات!
التعذيب الوحشي كما حدث مع #محمد_البجادي و #ياسر_العياف!
القتل كما حدث مع الدكتور #أحمد_العماري!
والإخفاء القسري كما حدث مع #عبدالرحمن_السدحان و #مروان_المريسي و #تركي_الجاسر https://t.co/VMNlLV60zM

— Yahya Assiri يحيى عسيري #المقسطون (@abo1fares) April 21, 2019

كما كشفت "علياء الهذلول"، شقيقة الناشطة السعودية المعتقلة، "لجين الهذلول"، تفاصيل جديدة عن أساليب التعذيب، والضغط النفسي التي تتعرض لها شقيقتها.

وقالت "علياء" في تغريدة لها إن السلطات السعودية أجبرت شقيقتها في نهار شهر رمضان الماضي، على تناول وجبات "همبورغر"، بكميات كبيرة ما دفعها إلى الاستفراغ.

وأوضحت "علياء" أن السلطات اتبعت "أسلوبا جديدا" مع شقيقتها، كشفت عنه "لجين" لوالديها عند زيارتهما الأخيرة لها، الأحد.

وتابعت: "زار والدي ووالدتي لجين في السجن. لم يخبرها أحد في السجن أن محاكمتها التي كان المقرر إجراؤها في 17 أبريل(نيسان) ألغيت، في ذلك اليوم، كانت تنتظر منذ الساعة السادسة صباحاً نقلها للمحكمة، وظلت تنتظر طوال اليوم، ونامت وهي تنتظر".

زار والدي ووالدتي لجين اليوم في السجن.

لم يخبرها أحد في السجن أن محاكمتها التي كان المقرر إجراءها في 17 ابريل الماضي أُلغيت. في ذلك اليوم، كانت تتنظر منذ الساعة السادسة صباحا نقلها للمحكة وظلت تتنظر طوال اليوم....ونامت وهي تنتظر

— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) April 28, 2019

هناك تعذيب بالتجويع.
وهناك تعذيب بإجبار الشخص على الأكل حتى الاستفراغ والاستمتاع بمشاهدة معناته.

— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) April 28, 2019

بدوره، ألمح "وليد الهذلول"، شقيق "لجين"، إلى مفاجأة حول قضية شقيقته، التي قاربت على إتمام عام كامل في السجن.

وكشف "وليد" عدم توجيه القضاء السعودي تهمة "التواصل مع جهات أجنبية"، لشقيقته، كما ردد الإعلام المحلي، وما يعرف بـ"الذباب الإلكتروني"، خلال الشهور الماضية.

ومن أبرز التغريدات التي تم تداولها عبر الوسم أيضا:

اجل وش نسمي آلاف المعتقلين في الحاير و ذهبان و الي يتعرضون له يوميا من انتهاك حقوق و تعذيب و تحرش و ابتزاز

آلاف من معتقلي و معتقلات الرأي بينهم اطباء و طلبة علم و مفكرين و شيوخ و أمهات و نشاطات و دعاة و كتاب و اقتصاديون حتى حوامل

احترموا عقول الشعب.
عن اي عدل تتكلمون؟#سأحكي pic.twitter.com/hd6zwU1CzR

— سعيد الزهراني ⁩ (@_ssaa8891) April 22, 2019

#سأحكي .. لأن الصمت لم يعد ينفع#اعتقالات_السعودية@alia_ww @aalodah @AreejASadhan @sarahleah1 pic.twitter.com/D6Y0WErjKQ

— الشباب السعودي الحر (@ShababKSAAlhor) April 22, 2019

القاسم المشترك بين قصص الأهالي في #سأحكي هو الإختطاف و المداهمه بلا اي امر قضائي و التغييب القسري لشهور بلا محاكمة و قد يكون بلا اي تواصل مع المعتقل ، الأهالي هنا ما يطالبون بإفراج فوري بل يطالبون الحكومة بتطبيق النظام الي هي وضعته

— صَ (@__steadiness) April 22, 2019

#مي_الطلق انسجنت بسبب مطالبتها بالإفراج عن زوجها الي خلصت مدة حكمه #سأحكي#مي_الطلق

— İbrahim jasim (@brahimjasim1) April 22, 2019

#سأحكي .. لأن الصمت لم يعد ينفع
ولأن حالة المعتقلين لا تسمح بمزيد من الاعتقال والإخفاء#سأحكي .. دعوة شاملة لكافة عوائل المعتقلين للحديث عن ذويهم والضغط من أجل الإفراج عنهم pic.twitter.com/nbQ8wd91Oc

— خط البلدة  (@saudibus222) April 22, 2019

وشهدت المملكة، خلال أقل من عامين، اعتقال المئات من الناشطين والحقوقيين، الذين حاولوا -فيما يبدو- التعبير عن رأيهم الذي يعارض ما تشهده السعودية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.

وتعرّض هؤلاء المعتقلون إلى أشد أنواع الانتهاكات الجسدية والمعنوية؛ منها التعذيب، والحبس الانفرادي، ومنع أفراد عوائلهم من السفر، في حين قُتل نحو 5 منهم داخل السجون، وأُطلق سراح آخرين إثر إصابتهم بأمراض عقلية من شدة تعرضهم للتعذيب، وسط تكتّم شديد من قبل السلطات الحكومية.