cnn عربية-
اضطر "طه الحاج" محامي معدومين بالسعودية للهروب إلى ألمانيا، في نفس اليوم الذي تلقى فيه مكالمة هاتفية تطلب منه المثول أمام الشرطة، وذلك خشية اتهامه بجرائم زائفة لم يرتكبها على غرار موكليه المحكومين بالإعدام.
"الحاج" الذي مثل بعض المتهمين الـ37 الذين حوكموا بالإعدام في المملكة في جرائم ملفقة وتحت التعذيب والتهديدات، يخشى أن يكون مصيره هو نفس مصير الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" الذي تم اغتياله في سفارة بلاده بإسطنبول، ويتخوف من مخالب المملكة بعيدة المدى في ألمانيا.
وفيما تقول المملكة العربية السعودية إن 37 رجلاً قد أُعدموا بعد إدانتهم بارتكاب جرائم متعلقة بالإرهاب، تظهر الوثائق التي حصلت عليها CNN أن الكثيرين قالوا إن اعترافاتهم كتبها أشخاص عذبوهم.
المحامي السعودي تلقى رسالة من السفارة السعودية في برلين على هاتفه الجديد تقول "لا يزال الوطن يرحب بأبنائه بذراع مفتوحة، وإذا كنت تريد فسوف أساعدك في العودة، أضمن لك عودة سهلة، ستشكرني عليها".
الرسالة التي تلقاها "الحاج" تشبه التي تلقاها "خاشقجي" قبيل اغتياله، وتلك التي أرسلت للأمير السعودي المعارض المقيم بألمانيا " خالد بن فرحان"، تدعوهم للعودة إلى المملكة.
تلك الرسالة جعلت "الحاج" يتأكد من نوايا النظام السعودي السيئة تجاهه، ورغم مخاوفه من اليد الطائلة للنظام السعودي، أكد لـCNN أنه لن يتوقف عن استخدام حريته في أن يكون صوتا لمن لا يزالون في الداخل، لأولئك الذين يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة.
وتشهد السعودية أحد أعلى معدلات الإعدام في العالم؛ فقد وصل إجمالي عدد من أعدموا هذا العام في المملكة إلى أكثر من 100 شخص.
ومنذ بزوغ نجم "محمد بن سلمان" وتوليه ولاية العهد، تسعى المملكة للتخلص من معارضيها بالحبس أو بإسكاتهم بالتهديدات، أو حتى بالقتل كما حدث مع "خاشقجي".