مجتمع » حريات وحقوق الانسان

ناشط سعودي يتهم بلاده بقرصنة هاتفه ببرنامج إسرائيلي

في 2019/05/30

متابعات-

اتهم المعارض السعودي المقيم في لندن، "غانم المصارير الدوسري"، بلاده بقرصنة هاتفه، وفق شكوى وُجهت إلى المملكة، أمس الثلاثاء.

وقال مكتب المحاماة "ليه داي" Leigh Day الذي يتابع القضية بأن الشكوى سُلمت إلى السفارة السعودية في لندن، أمس الثلاثاء، نيابة عن المدون الساخر، "غانم المصارير الدوسري".

وأمام السلطات السعودية 6 أسابيع للرد على الشكوى.

وقال "الدوسري" إن المملكة استهدفته عبر تقنية طورتها شركة البرمجيات والهايتِك الإسرائيلية "إن إس أو" NSO.

وتلقى المعارض السعودي، بحسب الشكوى، رسالة نصية مشبوهة في يونيو/حزيران عام 2018، وتوصل خبراء مستقلون عقب تتبعها إلى ارتباط الرسالة بمشغل "بيغاسوس" الذي سبق أن ثبت استخدام السعودية له في تتبع معارضين لها، وربط الخبراء تلك الواقعة بهجوم آخر منفصل استهدف معارضاً سعودياً.

وأشارت الشكوى إلى أن مؤشرات عدة على جهازي "آيفون" الخاصّين بـ"المصارير"، ونقره على الروابط الخبيثة التي أرسلت إليه، إلى جانب التقارير التي أكدت استخدام المملكة تقنية "بيغاسوس" على نطاق واسع، تؤدي إلى "استنتاج لا مفرّ منه" بأنها مسؤولة عن الهجوم.

وفي وقت سابق، كشفت تقارير إخبارية وحقوقية عدة عن استخدام برمجية "بيغاسوس" Pegasus التي طورتها الشركة الإسرائيلية "إن إس أو" في استهداف ناشطين حقوقيين وصحفيين ومعارضين سياسيين.

ووثقت منظمة "العفو الدولية" استخدام برنامج التجسس "بيغاسوس"، التابع لمجموعة "إن إس أو" في استهداف مجموعة واسعة من شخصيات المجتمع المدني، في أنحاء العالم كافة، بمن فيهم من لا يقل عن 24 من المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والبرلمانيين في المكسيك، وأحد موظفي "العفو الدولية"، والناشطون السعوديون "عمر عبدالعزيز" و"يحيى العسيري" و"غانم المصارير الدوسري"، والناشط الحقوقي الإماراتي الحائز على جائزة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان "أحمد منصور"، واستهداف الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وكانت مجلة "تايم" الأمريكية، قد كشفت في مايو/أيار الحالي، أنّ 3 من أصدقاء الصحفي السعودي الذي اغتيل في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، "جمال خاشقجي"، تلقّوا إحاطات أمنية، تحسباً لـ"أعمال انتقامية" من السلطات السعودية، على خلفية نشاطهم للمطالبة بالديمقراطية، وهم الناشط "إياد البغدادي" في أوسلو، النرويج، و"عمر عبدالعزيز" في مونتريال، كندا، وآخر في الولايات المتحدة طلب عدم الكشف عن اسمه.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، رفع "عمر عبدالعزيز"، المقرب من "جمال خاشقجي"، دعوى قضائية ضد الشركة الإسرائيلية، لمساعدة السعودية على اختراق هاتفه الذكي، والتجسس على اتصالات جرت بينه وبين "خاشقجي" قبل اغتياله.