الخليج أونلاين-
منحت إحدى بلديات فرنسا المعتقلةَ السعوديةَ لُجين الهذلول المواطَنة الفخرية؛ تقديراً لشجاعتها في رفع وعي المواطن في المملكة.
وقالت شقيقة لُجين، علياء الهذلول، في تغريدة لها نشرتها على موقع "تويتر"، أمس الجمعة: "لكل شخص مشتاق إلى لُجين، ما عليه سوى زيارة باريس، لمشاهدة صور لجين في أرجاء المدينة".
وأضافت علياء: لقد "منحتها بلدية باريس المواطَنة الفخرية؛ تقديراً لشجاعتها وجهودها في رفع الوعي لدى المواطن السعودي".
لكل شخص مشتاق للجين، ما عليه سوى زيارة باريس لمشاهدة صور لجين في أرجاء المدينة، إذ منحتها بلدية باريس المواطنة الفخرية تقديرا لشجاعتها وجهودها في رفع الوعي لدى المواطن السعودي https://t.co/3vxSkrVWYV
— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) June 14, 2019
وذكر موقع مدينة باريس الرسمي، في ترجمة لـ"الخليج أونلاين"، أن "لُجين الهذلول، المعتقلة حالياً في سجون السعودية بسبب النضال من أجل حقوق الإنسان، شاركت بشجاعة ضد الحظر المفروض (سابقاً) على قيادة المرأة للسيارة، والوصاية الذكورية المفروضة على النساء، وحمايتهن، بالإضافة إلى ضحايا العنف الأسري".
وأردف الموقع قائلاً: إن "الهذلول، الناشطة السعودية البالغة من العمر 29 عاماً، وإحدى المناضلات الرئيسات في مجال حقوق الإنسان بالمملكة، حصلت على المواطَنة الفخرية لمدينة باريس في 14 يونيو 2019".
وأشار الموقع إلى أن الهذلول اعتُقلت في مايو 2018، وتعرضت للتعذيب في أثناء حجزها التعسفي 10 أشهر، ثم بدأت محاكمتها مع 10 ناشطات أخريات في مجال حقوق المرأة بمحكمة الرياض الجنائية، في 13 مارس الماضي.
ولفت إلى أن الهذلول اتُّهمت بإعطاء معلومات للمنظمات غير الحكومية المعنيَّة بحقوق الإنسان والإضرار بأمن المملكة العربية السعودية واستقرارها، وتواجه عقوبة السجن مدة تصل إلى خمس سنوات، وغرامة قدرُها ثلاثة ملايين ريال (800 ألف دولار).
وذكر موقع مدينة باريس أن الهذلول، التي ما زالت معتقلة، سفيرة شابة في الميثاق العالمي للأمم المتحدة منذ عام 2017، وحائزةٌ جائزة "بين أمريكا" لحرية التعبير.
وفي فبراير الماضي، رشحتها المنظمة العالمية للدفاع عن حرية التعبير لنيل جائزة نوبل للسلام في دورتها 2019، كما أصدر البرلمان الأوروبي قراراً يدعو فيه السلطات السعودية إلى إطلاق سراحها فوراً مع سجناء رأي آخرين.
وشهدت المملكة، خلال العامين الماضيين، اعتقال مئات من النشطاء والحقوقيين، حاولوا -فيما يبدو- التعبير عن رأيهم الذي يعارض ما تشهده السعودية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.