يديعوت أحرونوت-
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر بالعائلة الحاكمة بالإمارات، قولها إن الأميرة الأردنية "هيا بن الحسين"، زوجة حاكم دبي "محمد بن راشد آل مكتوم"، هربت من قصرها، مع طفليها، وبحوزتها 31 مليون جنيه إسترليني (39 مليون دولار).
وأشارت الصحيفة إلى أنه يقال إن الأميرة الأردنية ذهبت أولا إلى ألمانيا، ثم إلى بريطانيا حيث تختبئ هناك في الوقت الحالي ومعها الأموال.
وذكرت أن الأميرة "هيا"، الأخت غير الشقيقة للعاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، وإحدى زوجات حاكم دبي الـ26، تهدد حاليا بطلب الطلاق.
وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أن "هيا" ليست أول امرأة تحاول الهرب من قبضة حاكم دبي، فقد سبقتها ابنته "شمسة" (37 عاما) وهي ابنته من زوجته الأولى، عندما قامت بمحاولة فاشلة للهرب خلال تواجدها في بريطانيا عندما كانت في سن الـ19، وتم إعادتها إلى دبي ويقال إنها تخضع للسجن، وفي أحيان كثيرة تكون تحت تأثير التخدير.
وفق الصحيفة العبرية فإن ابنة أخرى لحاكم دبي وهي "لطيفة" (33 عاما)، تمكنت من الهرب من إمارة والدها في عام 2018، قبل أن يتم القبض عليها من قبل الشرطة الهندية، قبالة سواحل الهند، وتم إعادتها لدبي مرة أخرى ومنذ ذلك الوقت لم يسمع عنها شيء.
"تينا جاوياين" مدربة اللياقة الفنلندية، للأميرة "لطيفة" والتي رافقتها على متن يخت خلال محاولة هروبها، قالت لصحيفة "صن" البريطانية، إنها حثت الأميرة "هيا" على التدخل للإفراج عن "لطيفة"، قبل أشهر.
وقالت "جاوياين": "نحث الأميرة هيا على استخدام قوتها ونفوذها الدوليين للمساعدة في تحرير لطيفة، التي تتعرض لمعاناة شديدة جراء معاملة والدها".
وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" طالبت الإمارات العام الماضي، بالإفصاح عن مزيد من المعلومات عن "لطيفة"، حيث قالت إن عدم الكشف عن وجود الأميرة يمكن اعتباره بمثابة اختفاء قسري، بالنظر إلى الأدلة التي تشير إلى أنها آخر مرة شوهدت فيها كانت السلطات الإماراتية تحتجزها.
ونوهت الصحيفة العبرية إلى تقرير صادر عن منظمة "العفو الدولية" في أغسطس/آب 2017، وينتقد الإمارات بسبب انتهاكها لحقوق الإنسان.
واتهم التقرير الإمارات بالاستمرار في تقييد حرية التعبير وتكوين الجمعيات بشكل تعسفي، واستخدام قوانين التشهير الجنائي ومكافحة الإرهاب في احتجاز ومقاضاة وإدانة وسجن منتقدي الحكومة والمدافعين عن حقوق الإنسان.
ودبي هي إحدى الإمارات السبع التي تشكل الحكم الاتحادي في البلاد، وهي ثاني الإمارات من حيث المساحة بعد أبوظبي، ويبلغ عدد سكانها 2.6 مليون نسمة، وتحصل على عائدات من احتياطاتها الضخمة من النفط والغاز، وهي أيضا ملاذ ضريبي للعديد من الأثرياء في العالم.