متابعات-
كشفت شبكة "بي بي سي" البريطانية، أن الأميرة هيا بنت الحسين، زوجة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تختبئ في العاصمة البريطانية لندن، وتخشى على نفسها بعد فرارها من زوجها، إثر حصولها على معلومات تتعلق بابنته الهاربة.
وفي البداية هربت الأميرة هيا إلى ألمانيا طلباً للجوء هذا العام، ويقال إنها تسكن حالياً في منزلها بالقرب من قصر كينسنغتون في وسط لندن، وتستعد لخوض معركة قضائية أمام المحكمة العليا في بريطانيا.
ولم يظهر حاكم دبي البالغ من العمر 69 عاماً، والذي يعد أحد كبار الأثرياء عالمياً، مع زوجته خلال سباق "أسكوت" للخيول في بريطانيا الشهر الماضي، وهي مناسبة دأبا على الظهور فيها معاً.
وكان قد كتب قصيدة غاضبة نشرها حساب موثق على موقع "إنستغرام"، بعنوان: "عشتِ ومتِ" يتهم فيها امرأة مجهولة بالـ"غدر وخيانة"، ولكنها حٌذفت فيما بعد.
وتزوجت الأميرة هيا الملياردير الشيخ محمد في عام 2004، وهي زوجته السادسة، وقد تعلمت في المدارس الخاصة في المملكة المتحدة ودرست الفلسفة والسياسة والاقتصاد في جامعة أكسفورد، وعملت كذلك في اللجنة الأولمبية الدولية، وهي أيضاً سفيرة للنيات الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
الخشية على حياتها
وقالت مصادر قريبة من الأميرة لشبكة "بي بي سي"، إنها اكتشفت مؤخراً حقائق مقلقة وراء العودة الغامضة للشيخة لطيفة، إحدى بنات حاكم دبي، العام الماضي، والتي هربت من الإمارات بحراً بمساعدة فرنسي، لكن تم اعتراضها من قبل مسلحين قبالة سواحل الهند وعادت إلى دبي.
ودافعت الأميرة هيا في ذلك الوقت، مع ماري روبنسون، المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان، ورئيسة جمهورية أيرلندا السابقة، عن سمعة دبي في الحادثة.
وقالت سلطات دبي إن الشيخة لطيفة كانت "عرضة للاستغلال" وأصبحت "آمنة الآن في دبي"، لكن المدافعين عن حقوق الإنسان قالوا إنها "اختطفت قسراً ضد إرادتها".
ومنذ ذلك الحين، يُزعم أن الأميرة هيا علمت حقائق جديدة بشأن القضية، ومن ثم تعرضت لعداء متزايد وضغوط من أفراد عائلة زوجها حتى أصبحت لا تشعر بالأمان هناك.
في حين نقلت الشبكة عن مصدر قريب منها قوله: إنها "تخشى أن تتعرض للاختطاف الآن وإعادتها إلى دبي".
وأنكرت سفارة دولة الإمارات في لندن ضلوعها في أي مباحثات حول وجود الأميرة هيا في المملكة المتحدة، وقال متحدث باسم السفارة الإماراتية: "لا تنوي حكومة الإمارات العربية المتحدة التعليق على مزاعم حول حياة الأفراد الخاصة، أما فيما يتعلق بما إذا كانت قد أثارت مثل هذه القضية مع نظيراتها الألمانية أو البريطانية، فإن الجواب هو لا"، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
وذكرت الصحيفة أنه إذا طلب زوجها عودتها، فهذا قد يشكل صداعاً دبلوماسياً لبريطانيا التي تربطها علاقة وثيقة بالإمارات.
كما أن القضية تشكل حرجاً بالنسبة للأردن، لأن الأميرة هيا هي الأخت غير الشقيقة للعاهل الأردني الملك عبد الله، كما أن نحو ربع مليون أردني يعملون في الإمارات، ويرسلون تحويلات مالية، وعمان لا تستطيع تحمل خلاف مع دبي.