صحيفة "الغارديان" البريطانية-
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الأميرة "هيا بنت الحسين" (45 عاما)، الفارة من زوجها حاكم دبي، "محمد بن راشد" (69 عاما)، والمقيمة حاليا في لندن، استعانت بشركة أمنية خاصة لحراسة منزلها؛ خشية تعرضها للاختطاف من قبل عناصر تابعة لزوجها، الذي يحظى بانتقادات متزايدة بشأن معاملته للنساء.
وذكرت الصحيفة البريطانية أنه من المفهوم أن الأميرة "هيا" - الأخت غير الشقيقة للعاهل الأردني- تعيش حاليا في لندن؛ خوفا من تعرضها للخطف من قبل زوجها؛ في أعقاب عمليات اختطاف اتهم بتنفيذها بحق اثنتين من بناته حاولن الفرار، وهما الأميرة "شمسة" عام 2000، والأميرة "لطيفة"في 2018.
ونوهت الصحيفة إلى أنه يقال إن "الأميرة هيا، قررت الفرار من دبي بعد اطلاعها على التفاصيل الكاملة لما حدث للأميرة لطيفة".
وقالت "الغارديان" إنه يُعتقد أيضا أن الأميرة "هيا" تعيش حاليا في منزلها شديد الحراسة بالقرب من قصر كنسينغتون في وسط لندن.
وأشارت إلى أن الأميرة "هيا" اشترت المنزل بمبلغ 85 مليون جنية إسترليني في عام 2017 من الملياردير الهندي "لاكشمي ميتال"، ومنذ ذلك الحين قامت بعمليات تجديد للعقار الذي يقع في منطقة يسكن بها السفراء والأثرياء.
ووفق للصحيفة البريطانية، فإنه يُعتقد أن العقار يخضع للحماية من قبل شركة أمن خاصة؛ بسبب مخاوف الأميرة "هيا" من تعرضها للاختطاف، مشيرة إلى أنه تم تقديم طلب رسمي للحصول على الحماية الشرطية.
وأوضحت الصحيفة أن "كويست"، وهي شركة أمن خاصة بريطانية، يملكها ويرأسها "جون ستيفنز"، مفوض سابق بشرطة العاصمة (المتروبوليتان)، قدمت مشورات أمنية واستخباراتية للأميرة "هيا" لعدة سنوات.
وذكرت أنه في العام الماضي، أصبح "مارك رولي"، الرئيس السابق لمكافحة الإرهاب في سكوتلاند يارد، مديرا غير تنفيذيا لـ"كويست"، بعد مغادرته شرطة العاصمة، لافتة إلى أنه من المفهوم أن كبار المديرين التنفيذيين في الشركة يدركون الأزمة التي تواجهها الأميرة "هيا"، التي تعد عميل مربح للغاية بالنسبة للشركة الأمنية .
ولفتت الصحيفة إلى أن بداية تعامل الأميرة "هيا" مع "كويست" كان في عام 2010، عندما ساعدتها في أداء دورها كرئيس للاتحاد الدولي لرياضات الفروسية (FEI) لإعداد مبادرة الرياضة النظيفة، والتي شكلت جوهر برنامجها الانتخابي لرئيس الاتحاد.
وأشارت إلى أن الشركة كلفت أيضا من قبل الشيخ "محمد بن راشد" والأميرة "هيا"، لإجراء تحقيق في حقن خيول مملوكة لحاكم دبي في اسطبلات "غودولفين" بالمنشطات، والتي كانت بمثابة فضيحة كبير في سباق الخيل لعام 2013-2014 .
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح حتى الآن إذا ما كانت الأميرة ستسعى للحصول على الطلاق أم لا، حيث أن هناك قضية في المحكمة العليا في لندن تتعلق بالزوجين.