متابعات-
حذر مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (FBI) ثلاثة سعوديين وناشطاً عربياً يقيمون في الولايات المتحدة، من خطر يهدد حياتهم ومصدره السعودية، عقب اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر الماضي.
وأكد موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، اليوم الجمعة، أن محققي (FBI) قلقون على سلامة المعارضين الذين تم ذكرهم بسبب تداول أسمائهم في عدد من الدوائر.
وقال الموقع: إن "محققي (FBI) أبلغوا أحد النشطاء أنه غير آمن في دول عدة أثناء تخطيطه للسفر خارج الولايات المتحدة"، دون ذكر أي أسماء.
وبين الموقع أن وكالات الاستخبارات الأمريكية ملزمة قانونياً بإبلاغ الرعايا الأمريكيين والمقيمين بأي تهديد دولي لهم.
يشار إلى أن النرويج طلبت في مايو الماضي من الناشط الحقوقي الفلسطيني، إياد البغدادي، تغيير سكنه خوفاً على حياته بعد الكشف عن تهديدات سعودية له.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية أفادت بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) حذرت النرويج من أن البغدادي الذي يعيش لاجئاً لديها يواجه تهديداً محتملاً من السعودية.
من جهة أخرى كشفت مجلة تايم الأمريكية أن "سي آي إيه" حذرت أصدقاء وزملاء الصحفي السعودي خاشقجي، ومن بينهم البغدادي، من احتمال تعرضهم وعائلاتهم لانتقام سعودي محتمل.
وكشفت المجلة أن البغدادي وعمر عبد العزيز، وشخص آخر رفض الكشف عن اسمه، تم الطلب منهم تجنّب السفر إلى عدد من الدول الأوروبية والآسيوية تتمتع فيها السعودية بنفوذ خاص، ونقل أفراد أسرهم من هذه الدول.
وأوضح الحقوقيون الثلاثة أنهم مستهدفون لأن انتقاداتهم لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أضحت مؤثرة، واتهموه بأنه أمر بقتل خاشقجي، في إطار حملة قمع أوسع ضد المعارضين السعوديين بجميع أنحاء العالم.