متابعات-
أكد التحالف العربي في اليمن، اليوم الأحد، أن لديه أدلة (لم يحددها) تثبت أن الموقع الذي قصفه في ذمار (وسط اليمن) ليل السبت/الأحد، وأسفر عن سقوط 100 قتيل، بحسب الصليب الأحمر، يعد هدفا عسكريا مشروعا وليس سجنا، كما يقول الحوثيون.
جاء ذلك حسب تصريحات للمتحدث باسم التحالف العقيد "تركي المالكي"، نقلت وسائل إعلام سعودية، أكد فيها أن "الموقع المستهدف هدف مشروع"، واتهم الحوثيين بالمتاجرة بأرواح الشعب اليمني.
تحالف دعم الشرعية ينفي للحدث قصف أي سجن في ذمار pic.twitter.com/O3TfSHvliy
— الحدث (@AlHadath) September 1, 2019
تركي المالكي: لدينا إثباتات أن الموقع الذي استهدف في ذمار كان "موقعا عسكريا" للميليشيات #العربية_عاجل https://t.co/a1vIGVFnOW
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) September 1, 2019
تركي المالكي: الهدف العسكري الذي قصفه التحالف في ذمار "هدف مشروع" #العربية_عاجل https://t.co/a1vIGVFnOW
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) September 1, 2019
ونقلت قناة "العربية" السعودية عن "المالكي" قوله إن "الموقع الذي تم استهدافه يبعد حوالي 10 كيلومترات عن ذمار"، مشيرا إلى أن "التحالف اتخذ كافة الإجراءات لتحييد المدنيين أثناء استهداف الموقع المذكور".
من ناحية أخرى، لفت "المالكي"، إلى أن تطوير أسلحة "الحوثي" يثبت وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني في اليمن، معتبرا أن "ميناء الحديدة (غرب) ما زال النقطة التي يحصل منها الحوثيون على الأسلحة".
تركي المالكي: التحالف قصف موقعا عسكريا في محافظة ذمار لتحييد القدرات الحوثية #العربية_عاجل https://t.co/a1vIGVFnOW
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) September 1, 2019
تركي المالكي: تطوير أسلحة الميليشيات الحوثية يثبت وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني #العربية_عاجل https://t.co/a1vIGVFnOW
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) September 1, 2019
تركي المالكي: ميناء الحديدة ما زال هو النقطة التي تحصل منها الميليشيات على الأسلحة #العربية_عاجل https://t.co/a1vIGVFnOW
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) September 1, 2019
100 قتيل
بدورها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تعتقد أن أكثر من 100 شخص قتلوا في الغارة التي شنها التحالف بقيادة السعودية على مركز اعتقال تابع للمتمردين الحوثيين في ذمار جنوب العاصمة صنعاء.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن "فرانز راوخنشتاين" الذي توجه إلى ذمار بعد الغارة: "نقدر أن أكثر من 100 شخص قتلوا" في الغارة.
وبحسب "راوخنشتاين" فإن 40 شخصا على الأقل يتلقون العلاج في مستشفيين في المدينة، وأضاف: "بينما نتحدث، تعمل الفرق بلا كلل للعثور على ناجين تحت الأنقاض"، مشيرا إلى أن الفرق تقوم "حاليا بجمع الجثث"، وأكد أن فرص العثور على ناجين "ضئيلة للغاية".
فريق من اللجنة الدولية يحمل إمدادات طبية عاجلة، يمكنها علاج ما يصل إلى 100 شخص مصاب بجروح خطيرة، و 200 كيس من الجثث، سيتم التبرع بها، في طريقها إلى محافظة #ذمار #اليمن بعد الغارات الجوية التي قيل إنها أودت بحياة العشرات من المحتجزين.
— ICRC Yemen (@ICRC_ye) September 1, 2019
"نحن نأخذ هذه التقارير على محمل الجد. أنا في طريقي إلى ذمار #اليمن لتقييم الوضع. لقد قمنا بزيارة المحتجزين في هذا الموقع من قبل، كما نفعل في أماكن أخرى كجزء من عملنا." فرانز راوخنشتاين، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن.
— ICRC Yemen (@ICRC_ye) September 1, 2019
وصباح الأحد، اتهم المتحدث باسم جماعة "الحوثي" "محمد عبدالسلام"، في تغريدة على "تويتر"، التحالف العربي، بارتكاب مجزرة مروعة، بعد استهدافه أحد السجون التابعة للأسرى في محافظة ذمار، "سقط خلالها 50 قتيلا و100 مصاب" وفق حصيلة أولية.
ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دوليا "عبدربه منصور هادي"، وقد تصاعدت حدّة المعارك في مارس/آذار 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.
وأوقعت الحرب حوالي 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية، غير أنّ عدداً من المسؤولين في المجال الإنساني يعتبرون أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.
ولا يزال هناك 3.3 مليون نازح، فيما يحتاج 24.1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان إلى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.