متابعات-
تداول ناشطون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، وهو يقدم التعزية في وفاة اللواء عبد العزيز الفغم، الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز.
وظهر بن نايف، في أول ظهور له منذ مدة طويلة، وهو يجلس في جمع من ذوي وأقارب الفغم وهم يتحدثون عن صفات وخصال ابنهم الراحل.
وخلال الحديث قال أحد أقاربه إنهم لم يشاهدوا ابنهم منذ سنوات؛ بسبب انشغاله مع الملك سلمان، وقبله الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
وظهر في الفيديو المنتشر في "تويتر" وهو يتحدث إلى بن نايف، قائلاً: "حنا من سنين ما شفناه،(..) قال الملك هو معي أنا، قلنا اللي خلانا مستأنسين إنه بخدمتكم وخدمة الملك عبد الله والملك سلمان لين أخذ الله أمانته".
سيدي الامير محمد بن نايف الل ه يمد في عمره يعزي اسرة اللواء عبدالعزيز الفغم pic.twitter.com/ktmbGhwmng
— فهد بن مساعد بن جلوي (@FahadBinMosaed) October 1, 2019
ويتناقض حديث عائلة الفغم مع الرواية الرسمية التي تتحدث عن مقتله خلال زيارته لصديقه، فبينما يتحدث أقاربه عن انشغاله عنهم سنوات بسبب بقائه مع الملك وعدم تفرغه للجلوس معهم أو زيارتهم، تظهر الرواية الرسمية لمقتل حارس الملك وكأنه كان متفرغاً للزيارات واللقاءات الخاصة من خلال زيارته إلى منزل صديقه الذي قيل إنه قتل فيه.
تعزية الامير #محمد_بن_نايف في #عبدالعزيز__بداح_الفغم
— بداح بن طلال الفغم MBS (@ltbdah) October 1, 2019
جزاكم الله خير سمو الامير pic.twitter.com/UJ7IdhEdJs
وفي وقت سابق كشف المعارض السعودي البارز سعد الفقيه، في حديث خاص مع "الخليج أونلاين"، أنّ محمد بن سلمان متورط في مقتل الفغم، فيما شكك الكثيرون بالرواية الرسمية واستغربوا من عدم تدخل الشرطة التي كانت قريبة من المنزل.
وأكد الفقيه أن العملية التي تسببت بمقتل الفغم هي من تدبير بن سلمان، خاصة أنه قتل داخل القصر الذي هو فيه، برفقة الشخص الذي يدعى ممدوح بن مشعل آل علي، الذي أعلنت السلطات أنه القاتل.
وبيّن الفقيه أن "الفغم وآل علي قتلتهما جهة واحدة، دون أن يتضح سبب عدم قيام حارس الملك بأي مقاومة خلال عملية قتله".
من جهته، كشف الأمير السعودي المعارض خالد بن فرحان آل سعود، الاثنين الماضي، أن تعيين بن سلمان ملكاً على السعودية سيكون قريباً جداً، بالتعاون والتنسيق مع CIA (جهاز الاستخبارات الأمريكية)".
وقال في تغريدة له على حسابه بموقع "تويتر": إن الخطة التي ستُنفذ "تتضمن تغيير حرس الملك الشخصي، وإحلالهم بالمرتزقة بلاك ووتر، وذلك تمهيداً لإعلان الخائن العميل ملكاً على بلاد الحرمين الشريفين".
وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) نقلت بياناً أمنياً لشرطة مكة المكرمة، السبت الماضي، كشف أن اللواء الفغم كان في زيارة لصديقه تركي السبتي بمحافظة جدة، قبل أن يتطور نقاشه مع صديق لهما يدعى ممدوح آل علي ويطلق النار عليه.
وكان اللواء الفغم حارساً شخصياً للملك عبد الله بن عبد العزيز، وبعد وفاته أصبح حارساً شخصياً للملك سلمان بن عبد العزيز.
وأصدر الملك سلمان بن عبد العزيز، في منتصف عام 2017، أمراً ملكياً بترقية عبد العزيز الفغم (ترقية استثنائية) إلى رتبة لواء، وفق إعلام سعودي.