متابعات-
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري، إن المعتقلين الفلسطينيين في السعودية يتعرضون للتعذيب بأشكال متعددة، ويتم التحقيق معهم بشكل قاسٍ.
ونقلت وكالة "شهاب" الفلسطينية عن أبو زهري، قوله في حوار، الاثنين، إن محققين أجانب من جنسيات مختلفة يحققون مع المعتقلين ويستخدمون التعذيب الجسدي.
وأشار إلى أن حركته بذلت مساعي كبيرة للإفراج عن المعتقلين، من خلال اتصالات مع دول أخرى ومن خلال اتصالات مباشرة مع مسؤولين سعوديين، لكن لم يتمخض عنها شيء حتى اللحظة.
وتابع: "المعتقلون بعضهم من أبناء أو أنصار حركة حماس، وبعضهم أمضى في المملكة ما يزيد على ثلاثة عقود، وجزء منهم أسهم في بناء البلد وإعماره"، مشيراً إلى أن اعتقالهم "مثّل صدمة لهم ولنا، لأن ما حدث غير مبرر وغير مفهوم".
وأضاف: "هذا الأمر لا يليق بالسعودية، التي اعتقلت مؤخراً نحو 60 فلسطينياً، بينهم ممثل حركة حماس في المملكة محمد صالح الخضري، الذي أعلنت الحركة أنه معتقل منذ شهور، وسط حالة من التكتم على ظروفه وملابسات اعتقاله، بالإضافة إلى رجل الأعمال والقيادي الآخر في الحركة أبو عبيدة الآغا، الذي تم تحويله إلى سجن ذهبان بمدينة جدة".
وفي سبتمبر الماضي، قالت "حماس" إن اعتقال الخضري جاء في إطار حملة طالت عديداً من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين بالسعودية، وإنه لم يشفع له لا عمره الذي بلغ 81 عاماً ولا وضعه الصحي.
وتعتقل السعودية -بحسب مراكز حقوقية- عشرات ممن يحملون الجنسية الفلسطينية وآخرين من جنسيات عربية منذ عدة أشهر، وكانت "حماس" أعلنت أن من بين المعتقلين ممثلها في السعودية محمد الخضري ونجله.
وكان المرصد الأورومتوسطي قد كشف عن اعتقال السلطات السعودية عشرات الفلسطينيين، وقال إنه لا يستطيع تحديد رقم دقيق لعددهم، غير أنه أحصى ستين شخصاً، وأشار إلى تقديرات تفيد بأن الرقم يفوق ذلك بكثير.