متابعات-
كشف حساب مهتم بشؤون المعتقلين السعوديين، اليوم الاثنين، عن اعتقال سلطات المملكة شاعراً سعودياً وشخصاً آخر، بسبب قصيدة هاجم فيها الأول رئيسَ هيئة الترفيه، تركي آل الشيخ.
وقال حساب "معتقلي الرأي"، في تغريدة نشرها على "تويتر"، إن السلطات في المملكة اعتقلت الشاعر حمود بن قاسي السبيعي؛ إثر انتقاده تركي آل الشيخ في قصيدة تناقلها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح الحساب أن الاعتقال لم يقتصر على السبيعي، بل طال مصمم الفيديو، الذي يُدعى "قنصل سبيع".
عاجل
— معتقلي الرأي (@m3takl) 21 octobre 2019
تأكد لنا خبر اعتقال كل من: #الشاعر_حمود_بن_قاسي_السبيعي
والمصمم #قنصل_سبيع
الاعتقال جاء على خلفية مقطع فيديو انتشر للشاعر قبل أيام (وصممه له الشاب قنصل)، وفيه ينتقد الشاعر ممارسات تركي آل الشيخ عبر هيئة الترفيه، واصفاً إياها بـ "نشر الرذيلة والمجون". pic.twitter.com/gZHcfC6Oiv
وأطلق السبيعي قصيدته بعد أيام من انطلاق "موسم الرياض" المثير للجدل، والذي تضمن فعاليات غنائية لفرق أجنبية، حيث قال بالقصيدة: "يا تركي آل الشيخ دخلت الرذيلة والمجون.. والصابر الله ينصره.. والراضي الله يلعنه".
وأضاف في محتواها: "ترفيهك المنحط خلّى الناس منا يسخرون.. وضحّك علينا اللي من أول نضحك ونسخر منه".
#تامر_ونانسي_بالرياض
— (@hasoonnnnnn) 18 octobre 2019
الشاعر : حمود بن قاسي السبيعي pic.twitter.com/JHhV2PUXX4
وكان المستشار بالديوان الملكي السعودي قد أطلق شارة بدء "موسم الرياض"، في 11 أكتوبر الجاري، على أن يستمر 70 يوماً، وتحديداً حتى منتصف ديسمبر المقبل، حيث تتضمن المناسبة فعاليات ومسابقات وبرامج تحت اسم "ترفيهية"، ولكنها "دخيلة وغريبة" على المملكة، فضلاً عن مشاهد وصور لم يتخيل أحد في يوم ما، أن يراها تقام على الأراضي السعودية وبرعاية رسمية!
واستحوذ رئيس هيئة الترفيه السعودية، خلال الفترة الماضية، على انتقادات مستخدمي وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، في ظل ما يُحدثه من ثورة على تقاليد المجتمع السعودي وعاداته وأعرافه.
ويعمل "آل الشيخ" على قدم وساق وبكل ما أوتي من جهد، لتغيير هوية المملكة المحافظة، وجعلها نسخة مكررة مما يحدث في الإمارات، خاصةً أبوظبي ودبي، متذرعاً بورقة جعل البلاد "قِبلة ووجهة سياحية عالمية جاذبة".
وشهدت المملكة، خلال أكثر من عامين، اعتقال مئات من العلماء والنشطاء والحقوقيين، الذين حاولوا -فيما يبدو- التعبير عن رأيهم ومعارضة ما تشهده السعودية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.