متابعات-
اعتقلت السلطات السعودية شاعر قبيلة "الشرارات"، عايد رغيان الوردة الشراري، رغم أنه رجل مسنٌّ تجاوز الثمانين من عمره؛ وذلك لانتقاده هيئة الترفيه، بالتزامن مع إعلانها عن برامج مكثفة ضمن موسم "الرياض الترفيهي".
وقال حساب "معتقلي الرأي" المختص بمتابعة قضايا المعتقلين في السعودية، أمس الخميس، في تغريدة له على موقع "تويتر": إنه "تأكد لنا خبر اعتقال شاعر قبيلة الشرارات عايد رغيان الوردة الشراري، وهو مسن تجاوز الثمانين من العمر، وقد جاء الاعتقال على خلفية تغريدة تتضمن أبياتاً شعرية له يبدي فيها رأيه بهيئة الترفيه".
عاجل
— معتقلي الرأي (@m3takl) October 24, 2019
تأكد لنا خبر اعتقال شاعر قبيلة الشرارات #عايد_رغيان_الوردة الشراري، وهو مسن تجاوز الثمانين من العمر، وقد جاء الاعتقال على خلفية تغريدة تتضمن أبياتاً شعرية له يبدي فيها رأيه بـ "هيئة الترفيه". pic.twitter.com/jj8t2jt875
وجاء في قصيدة الشاعر السعودي انتقاد واضح لرئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ بذكر كنيته ضمن الأبيات، بالإضافة لاعتباره الهيئة تعنى باللهو والابتعاد عن الفطرة والتاريخ والدين الإسلامي.
عصرأ به الترفيه هو والملاهي
— عايد رغيان الورده (@aeyedalwardah) October 18, 2019
نجهل تعاليمه ولو حط له شيخ
انا بدوي ياليتني احفظ شياهي
وابقى على الفطره عوايد وتاريخ
والدين واضح بالحكم والنواهي
ومن لاسقى زرعه تموت الشماريخ
وأهل السعوديه رجالا دواهي
جود ومعزه بالمراجل مطانيخ
أهل الحميا والمعالي كماهي
وعلى الشرف مثل الجبال الشواميخ
ويأتي اعتقال الشاعر المسن بعد اعتقال الشيخ عبد الرحمن المحمود، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام سعود (سابقاً)، لانتقاده هيئة الترفيه، واصفاً العاملين فيها بالسفهاء، في مقطع مصور.
وسبقه اعتقال شيخ قبيلة "عتيبة"، فيصل بن سلطان بن جهجاه بن حميد، أيضاً على خلفية تغريدات انتقد فيها هيئة الترفيه عبر رئيسها، ودعا فيها إلى أن يكون الترفيه بطريقة منطقية ومقبولة من دون المس بجوهر الدين والثوابت.
كما استدعت السلطات الشاعر الشعبي سفر الدغيلبي؛ للتحقيق معه بسبب قصيدة تضمنت انتقادات غير مباشرة لآل الشيخ.
واعتقلت السلطات قبل أيام الشاعر حمود بن قاسي السبيعي، ومصمم الفيديو قنصل بن سبيع، على خلفية مقطع فيديو ينتقد ممارسات رئيس هيئة الترفيه.
وتواصل السلطات السعودية اعتقال وملاحقة أي منتقد لفعاليات هيئة الترفيه، التي يرى المحافظون أنها معادية لتراث وعادات البلاد المحافِظة، وملاحقة كل من ينتقد رئيس الهيئة.
وشهدت المملكة، خلال أكثر من عامين، اعتقال مئات من العلماء والنشطاء والحقوقيين، الذين حاولوا -فيما يبدو- التعبير عن رأيهم ومعارضة ما تشهده السعودية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.