متابعات-
أوقفت السلطات السعودية، خلال الأسبوع الجاري، 6 أشخاص، على خلفية انتقادات وجهوها لـ"هيئة الترفيه".
ومن بين الموقوفين، أكاديمي وشيخ قبيلة وشعراء بارزين، حسبما ذكر تجمع "معتقلي الرأي" عبر حسابه بموقع "تويتر".
وقال حساب "معتقلي الرأي"، الخميس، إن السلطات "اعتقلت شاعر قبيلة الشرارات عايد رغيان الشراري"، مشيرًا إلى أنه "مسن تجاوز الثمانين من عمره".
وأوضح أن "الاعتقال" جاء على "خلفية تغريدة تتضمن أبياتاً شعرية له يبدي فيها رأيه بهيئة الترفيه".
وفي تغريدة الأربعاء، كشف الحساب عن "اعتقال الشيخ عبد الرحمن المحمود، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام (بالرياض) سابقاً، وهو حاليًا في سجن ذهبان (بمدينة جدة)".
وقال إن "الاعتقال جاء بأمر من تركي آل الشيخ (رئيس هيئة الترفيه) بعد انتشار مقطع قديم له يعود للعام 2017، يستنكر فيه السماح لمن سماهم (السفهاء) بنشر الفساد في المجتمع".
ويوم الثلاثاء، كشف الحساب أن السلطات "اعتقلت شيخ قبيلة عتيبة، فيصل بن سلطان بن جهجاه؛ على خلفية سلسلة تغريدات نشرها وأبدى فيها رأيه بممارسات تركي آل الشيخ عبر هيئة الترفيه".
ويوم الإثنين، قال الحساب إن السلطات "اعتقلت الشاعر سفر الدغيلبي، على خلفية قصيدة تضمنت إشارات غير مباشرة لممارسات تركي آل الشيخ" وذلك بعد استعداء الأول للتحقيق.
كما أشار في اليوم ذاته إلى "اعتقال الشاعر حمود السبيعي بعد نشره فيديو لقصيدة ينتقد فيها تركي آل الشيخ، بجانب شاب يدعى قنصل سبيع صمم له مقطع الفيديو".
فيما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات السعودية بشأن هذه الاعتقالات.
ولا تفصح السلطات السعودية عن أعداد "المعتقلين" على خلفية حرية الرأي في سجونها، ولا تسمح للمؤسسات الحقوقية بزيارتهم أو الإطلاع على أوضاعهم، ما يُثير شكوك حول ذلك.
ووفق "معتقلي الرأي"، فإن "حصيلة من تم معرفة أسمائهم من معتقلي الرأي منذ سبتمبر/أيلول 2017، ارتفعت إلى أكثر من 110 شخصيات، إضافة إلى نحو 50 من المقيمين الفلسطينيين، وعدد آخر من المقيمين من جنسيات أخرى.
وفي 2017 بدأت السعودية حملة اعتقالات استهدفت أسماء أكاديمية ودينية بارزة منها: سلمان العودة، وناصر العمر، وعوض القرني، وعلي العمري، عدا عن اعتقال شعراء ومفكّرين منذ سنوات، لمخالفتهم رأي السلطة الحاكمة.