مجتمع » حريات وحقوق الانسان

لكشفها انتهاكات السعودية والإمارات.. ترشيح يمنية لأرفع جائزة حقوقية

في 2019/11/27

متابعات-

رشحت مؤسسة "مارتن إينالز" للمرة الأولى ثلاث نساء للفوز بإحدى أرفع جوائز حقوق الإنسان، بينهن محامية يمنية كشفت عن وجود سجون سرية وعمليات تعذيب، وأخرى مكسيكية تكافح جرائم قتل النساء، وناشطة من جنوب أفريقيا تدافع عن حقوق المرأة.

وستكشف المؤسسة عن الفائزة بمقرها في العاصمة السويسرية جنيف بـ 19 فبراير 2020، حيث تعد بمثابة جائزة نوبل لحقوق الإنسان.

وتقوم بالتحكيم في الجائزة عشر مجموعات حقوقية مهمة، بينها منظمة العفو الدولية، و"هيومن رايتس ووتش"، بحسب "مونت كارلو الدولية".

والمرشحة اليمنية هي المحامية هدى الصراري، البالغة من العمر 42 عاماً، عملت مع عدد من المنظمات للكشف عن شبكة من السجون السرية تديرها حكومات السعودية والإمارات في اليمن منذ 2015.

وكشفت الصراري في السنوات الأخيرة عن وجود العديد من مراكز الاحتجاز السرية "تُرتكب فيها أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان: تعذيب وإخفاء وحتى إعدامات بدون محاكمة"، وفق ما قال القيمون على الجائزة في بيان.

وأردفوا أن الصراري "جمعت أدلة عن أكثر من 250 حالة انتهاك داخل السجون، ونجحت في إقناع المنظمات الدولية، مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، بمتابعة القضية".

وفي عام 2015 تدخلت السعودية، ومعها الإمارات، في اليمن على رأس تحالف عسكري ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، والذين كانوا قد سيطروا على العاصمة صنعاء.

ومن ذلك الحين أودى النزاع بعشرات آلاف الأشخاص وغالبيتهم من المدنيين، ودفع بالملايين إلى حافة المجاعة، وفق منظمات إنسانية.

أما المرشحة الثانية فهي المكسيكية نورما ليديزما، الناشطة في مجال حقوق الإنسان والبالغة 53 عاماً، وقد بدأت حملتها لمكافحة قتل النساء ودعم عائلات الضحايا بعد اختفاء ابنتها بالوما أثناء عودتها من المدرسة في شيواوا. 

وتسجل المكسيك أكبر عدد من جرائم قتل النساء بين دول أمريكا اللاتينية، وفق هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وليديزما من مؤسسي منظمة "العدالة لبناتنا"، ومديرة المنظمة المحلية التي تقدم الاستشارة القضائية والدعم لقضايا قائمة، وتشارك أيضاً في عدد من المنظمات التي تقدم المساعدة للضحايا.

وقدمت الدعم لأكثر من 200 تحقيق في قضايا قتل نساء وإخفاء، نيابة عن ضحايا من الذكور والإناث، وينسب لها الفضل في تأسيس "مدع خاص للضحايا النساء لأعمال العنف في شيواوا".

وقال المنظمون للجائزة إن ليديزما "رغم تلقيها العديد من التهديدات بالقتل تواصل عملها في مجال حقوق الإنسان".

في حين أن المرشحة الثالثة من جنوب أفريقيا، هي سيزاني نغوباني، البالغة من العمر 73 عاماً، والتي تعمل كناشطة مدافعة عن حقوق المرأة والسكان الأصليين.

وبدأت نغوباني عملها كناشطة في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي قبل أن تبادر إلى تأسيس "حركة المرأة الريفية" التي تكافح أعمال العنف على أساس الجنس وتطالب بحق المرأة في الأرض والتعليم والممتلكات والإرث.

وتحمل الجائزة اسم مارتن إينالز، وهو بريطاني توفي عام 1991، وكان الأمين العام لمنظمة العفو الدولية بين عامي 1968 و1980.

وتبلغ قيمة الجائزة 30 ألف فرنك سويسري (29.7 ألف دولار)، وتمنح سنوياً من قبل عشر منظمات عالمية بارزة.