متابعات-
أعلن معارض إماراتي أن سلطات بلاده جمّدت حسابه البنكي في مصرف دبي الإسلامي؛ بعد حديثه عن وفاة الشيخ سلطان بن زايد، الأخ غير الشقيق لولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد.
وقال الأكاديمي الإماراتي، يوسف اليوسف، في تغريدات على حسابه بموقع "تويتر": "تصوروا واقع بلد الصبيان، هذا قرار أحمق وأنا لا أدري إن كان محمد بن زايد يعلم أو لا يعلم، ولكنني أود تذكيره بالأمور التالية: أولاً، يا محمد بن زايد هذه أموال كسبت بالحلال وطهرت بالزكاة، ثانياً: أنت تعلم أنه لا توجد لدي قضايا بالمحاكم، ولم أتعدَّ على حقوق أحد، وبالتالي فلا يمكنكم اتخاذ إجراء كهذا إلا بوجود قضية، إلا إذا كنتم ستلفّقون قضية سياسية في قضائكم الخاص الذي لا يعرف العدل كالعادة".
قبل يومين وبعد تغريداتي عن الشيخ سلطان علمت ان حساباتي في بنك دبي الإسلامي قد جمدت .. تصورًو واقع بلد الصبيان هكذا قرار احمق وأنا لا ادري ان كان محمد بن زايد يعلم او لا يعلم ولكنني اود تذكيره بالأمور التالية : أولًا : يا محمد بن زايد هذه أموال كسبت بالحلال وطهرت بالزكاة
— Prof Yousif AlYousif (@Prof_Yousif) November 28, 2019
وأردف أستاذ الاقتصاد في جامعة الإمارات سابقاً: "يا محمد بن زايد أطالبك بأن تحقق في من سرق حوالي 12 مليار دولار من أحد الصناديق السيادية قبل عدة سنوات، إلا إذا كنت شريكاً في هذه السرقة، بدل أن تجمد أموالي وأموال شركاء معي لا ناقة لهم ولا جمل في خلافي معكم".
وأكمل اليوسف: "يا محمد بن زايد أنا لا أعتب عليك ولا على إخوتك بهذا التصرف الشبيه بتصرف قطاع الطرق؛ لأنكم لم تتعلموا حتى تدركوا خطر هذا السلوك العشوائي على إقبال الناس على أبوظبي والاستثمار فيها، وقد قلنا لكم إن العدل أساس الملك، وإن تصرفات المافيات لا تبني وطناً، ولكن هذا هو مبلغكم من العلم".
ولفت إلى أن هذه التصرفات التي يقوم بها محمد بن زايد وإخوته لن تمكنهم منه، ولن يغير النهج الذي يسير عليه.
انا اتحدى صبيان ابوظبي ان يسمحوا للجنة من عقلاء ابوظبي ان تتطلع على ثرواتهم وتقارنها بثروة الشيخ سلطان رحمه الله ليعلموا الفرق بين من عاش قنوعا يسعى لبناء وطنه في بيئة تحاربه بكل الطرق وبين من استباح ثروات الوطن ونهبها مع المرتزقة ولا زال .... اخجلوا فنحن لا زلنا نسعى لإصلاحكم
— Prof Yousif AlYousif (@Prof_Yousif) November 20, 2019
وسبق للمعارض الإماراتي أن كشف عن جانب من علاقته بسلطان بن زايد، متحدثاً عن أسباب إقصائه من المشهد من قبل أخيه غير الشقيق محمد بن زايد.
كما كشف عن فحوى لقاء جمعه بسلطان بن زايد عند عودة الأخير من إحدى رحلاته العلاجية في الخارج، قائلاً إن ابن زايد طلبه للجلوس بجانبه، ليبادره اليوسف بسؤال: "يقولون إنك مجنون؟"، قائلاً إن سلطان بن زايد ضحك حينها.
وأوضح اليوسف أن سلطان بن زايد "كان يتّصف بالقناعة والمروءة والشجاعة ومحبة أهل البلد، وكان أقرب إخوانه لصفات أبيه".
وأضاف: "كان سلطان رحمه الله يتجرأ على قول كلمة الحق أمام والده، بينما كان يعجز الآخرون، وكان دائم الاتصال بي حتى عندما تركت البلد عام 2015، وفي اعتقادي الجازم لو أن سلطان لم يتعرض للمكائد التي تعرّض لها وأنهكته لكان هو اليوم الرجل الذي يقود أبوظبي، ولكن في مسار آخر".
ونوه في تغريداته بأن الصفات القيادية التي كان يتمتع بها سلطان بن زايد (قائد الجيش سابقاً)، وعدم مجاملته في قول الحق، كانت سبباً في التخطيط لإبعاده عن المشهد، ملمحاً إلى أن محمد بن زايد وعدداً من إخوته هم من تكفلوا بتلك المهمة.
انا لا اعلم الغيب ولكنني اجزم بحكم معرفتي بالشيخ سلطان وسعة افقه واستقلاليته وعدم مساومته على قضايا العرب أقول اكاد اجزم والعلم عند الله لو انه تصدر القيادة في ابوظبي وهو أهل لها في سياق الأسرة الحاكمة لكنا اليوم نكتب تاريخا آخر ليس للامارات وحدها وانما للمنطقة كلها ولكنه القدر
— Prof Yousif AlYousif (@Prof_Yousif) November 18, 2019
والشيخ سلطان بن زايد من مواليد العام 1955، وهو الأخ غير الشقيق للرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والابن الثاني لمؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
تلقى سلطان بن زايد تعليمه الأولي في مدينة العين بإمارة أبوظبي، قبل أن يواصل دراسته في العاصمة اللبنانية بيروت.
وتخرج عام 1973 في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا، وفي عام 1974 عين نائباً لقائد قوات دفاع أبوظبي.
وفي عام 1976 عين قائداً للمنطقة العسكرية الغربية، ثم تولى عام 1978 القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية بعد توحيدها، واستمر في ذلك المنصب حتى استقال منه، ليتقلد بعدها سلطان عدة وظائف؛ منها منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، ومنصب "ممثل رئيس الدولة"، والذي ظل يشغله حتى الإعلان عن وفاته يوم 18 نوفمبر 2019.
عُرف الشيخ سلطان بن زايد باهتمامه بالحفاظ على تراث الإمارات وعادات وتقاليد شعبه، حيث كان يرأس نادي تراث الإمارات الذي أنشأه عام 1993.