متابعات-
ذكرت منظمة الشفافية الدولية أن السلطات الإماراتية أبعدت صحفياً صربياً متخصصاً في الفساد كان يخطط للمشاركة في أعمال المؤتمر الثامن للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بالعاصمة أبوظبي.
وقالت المنظمة الدولية: "إن أبوظبي أبعدت الصحفي الصربي المتخصص في الفساد، ستيفان دجينوفيتش، من أراضيها بعد اعتقاله لساعات في مطار أبوظبي بعد وصوله للمشاركة في المؤتمر".
وأوضحت أن سلطات أبوظبي "لم تمنح تأشيرات دخول لعدد من الناشطين العرب في مكافحة الفساد وخمسة خبراء دوليين للمشاركة في المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد".
وتعد الإمارات إحدى أكبر الدول التي تمنح حصانة للأثرياء، وتحمي أباطرة التجارة غير الشرعية بكل أنواعها من مخدرات وسلاح وذهب وألماس، كما تحولت إلى مركز عالمي لغسل الأموال.
وبحسب منظمة الشفافية الدولية (ترانسبرنسي) التي كشفت في تقريرها السنوي عن مؤشر الفساد في العالم، في فبراير الماضي، فإن دبي أصبحت ملاذاً عالمياً لغسل الأموال، ويمكن "للفاسدين وباقي أصناف المجرمين" شراء عقارات فاخرة دون أي قيود، كما اتفقت جهات أخرى في تقاريرها مع ما خلصت إليه المنظمة.
كما صدر، في 12 يونيو 2018، تقرير عن مركز الدراسات الدفاعية المتقدمة الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، حول استخدام سوق العقارات في دبي خلال السنوات الماضية ملاذاً لغسل أموال كثير من منتفعي الحرب وممولي الإرهاب ومهربي المخدرات حول العالم.
التقرير اعتمد على بيانات عقارية رسمية مسربة تثبت حدوث عمليات شراء مشبوهة للشقق والفيلات في جميع أنحاء الإمارات، متحدثاً عن 7 أفراد معروفين يخضعون لعقوبات من جانب الولايات المتحدة استطاعوا مجتمعين، اعتباراً من مايو 2018، امتلاك 44 عقاراً تزيد قيمتها على 28.2 مليون دولار، إضافة إلى 37 من العقارات الأخرى نجحوا في امتلاكها من خلال شبكاتهم بقيمة 78.8 مليون دولار.