متابعات-
أعلن ثلاثة من المعتقلين البارزين في سجون السلطات السعودية، اليوم الأحد، إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على "انتهاكات" بحقهم.
وقال حساب "معتقلي الرأي"، المهتم بأخبار المعتقلين في السعودية، في صفحته بـ"تويتر"، إن "الناشط خالد العمير شرع في إضراب عن الطعام اعتباراً من الأحد وحتى الإفراج عنه".
والعمير ألقي القبض عليه عام 2009 أثناء تجمع بأحد شوارع الرياض، لبدء مسيرة احتجاج ضد الحرب على قطاع غزة الفلسطيني آنذاك.
وقال العمير، في رسالة نشرها الحساب: إن "الإضراب جاء احتجاجاً على تجاوز فترة الاعتقال التعسفي المدة القانونية بحقه".
وشدد في رسالته على رفضه "الإذعان لقانون مكافحة الإرهاب"، كما طلب "مقابلة مندوب حقوقي أممي بشكل فوري".
عاجل
— معتقلي الرأي (@m3takl) December 22, 2019
الناشط #خالد_العمير يدعو في رسالته (التي أعلن فيها إضرابه عن الطعام) جميع معتقلي الرأي للمشاركة في الإضراب عن الطعام ورفض الانتهاكات الجائرة للقوانين ضدهم، قائلاً إن ذلك "هو السبيل الوحيد للحصول على الحقوق".#إضراب_سجناء_الرأي pic.twitter.com/aSefff31LQ
ودعا العمير "جميع معتقلي الرأي" إلى "المشاركة في الإضراب ورفض الانتهاكات ضدهم"، قائلاً: "هو السبيل الوحيد للحصول على الحقوق".
وأشار حساب معتقلي الرأي أيضاً إلى أن المحامي وليد أبو الخير والناشط رائف بدوي، دخلا في إضراب عن الطعام منذ 11 ديسمبر الجاري، وجاء ذلك "احتجاجاً على وضعهما في العزل الانفرادي بالحراسات المشددة".
وأمر القضاء السعودي، عام 2014، بإنزال عقوبة السجن لرائف بدوي، مؤسس موقع "الليبراليون السعوديون" الإلكتروني، 10 أعوام، وجلده 1000 جلدة، لـ "معارضته القيم الإسلامية والسخرية من القيم الدينية".
فيما يقضي أبو الخير، مؤسس المرصد السعودي لحقوق الإنسان (غير حكومي) منذ 2014، عقوبة السجن 15 عاماً، لإدانته بتهمة "التآمر على النظام".
ولم يصدر أي تعليق من السلطات السعودية بشأن تلك الدعوات.
ولا تفصح السلطات عن أعداد سجناء الرأي لديها، ولا تسمح للمؤسسات الحقوقية بزيارتهم أو الاطلاع على أوضاعهم، ما يُثير شكوكاً حول ذلك، وفق منظمات حقوقية.
كما شهدت المملكة خلال العامين الأخيرين، اعتقال مئات من العلماء والنشطاء والحقوقيين، الذين حاولوا -فيما يبدو- التعبير عن رأيهم ومعارضة ما تشهده السعودية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.