متابعات-
قال المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، "ic4jhr"، إن المعلومات الوافدة حول ظروف اعتقال سجناء الرأي في ظل البرد القارس بالسجون الإماراتية تثير قلق منظمات المجتمع المدني؛ حيث تكررت المعاملة السيئة ومعاناة السجناء لعدة سنوات، وخاصة في سجن الرزين المعروف بـ"جوانتانامو الإمارات" .
ويقع سجن الرزين، الذي خصص لاحتجاز سجناء الرأي، وسط الصحراء وعلى بعد حوالي 120 كم من إمارة أبوظبي مما يشكل صعوبة على عائلات المعتقلين في التنقل للوصول إلى السجن خاصة بعد قدومهم من مدن وإمارات مختلفة وقضاء نصف يوم في الطريق.
ورغم معاناة أهالي المعتقلين لإدراك السجن، تترك العائلات أمام البوابة، ليتم منعهم لاحقا من الزيارة.
وأشار البيان إلى أن هذا الحرمان التعسفي من الزيارات لازال شائعًا ويمكن أن يستمر عدة أسابيع وأشهر، وقد يصل أحيانًا إلى عام كامل.
وأشار المركز في بيان له على موقعه الإلكتروني، إلى أنه جرى السماح مؤخرا لمعتقل الرأي "محمد المنصوري" بالاتصال بأسرته بعد حرمانه لأكثر من عام من تلقي الزيارات العائلية والمكالمات الهاتفية.
وذكر المركز الدولي أن المعتقلين في سجن الرزين محرومون من الأغطية والملابس الدافئة خلال فصل الشتاء، رغم برودة الطقس في الصحراء.
وشدد على أن حرمان السجناء من الملابس اللازمة في البرد القارس يعد تعذيبا ونوعا من ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة.
ورغم أن دولة الإمارات العربية المتحدة تستعد لاستعراض تقريرها أمام لجنة مناهضة التعذيب في أبريل/نيسان 2020 ، فإنها لا تسعى إلى تفعيل اتفاقية مناهضة التعذيب التي صادقت عليها منذ سنة 2012.
كما تدهور الوضع الصحي للعديد من سجناء الرزين مما أثار مخاوف المركز خاصة مع حرمانهم من اللباس و الأغطية اللازمة لمقاومة البرد القارس، مما قد يزيد في تعكر حالتهم.
وطالب السلطات الإماراتية بوضع حد فوري و لمثل هذه الممارسات وجعل ظروف الاحتجاز في سجن الرزين مطابقة لقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء.