متابعات-
قال حساب "معتقلي الرأي"، المعني برصد أوضاع معتقلي الرأي في السعودية، إن المحكمة الجزائية المختصة أصدرت حكماً نهائياً ضد الطفل مرتجى قريرص، والذي يعد أصغر سجين رأي في المملكة، بالسجن مدة 8 سنوات ومنعه من السفر 8 سنوات أخرى.
ونشر الحساب تدوينة جاء فيها: "المحكمة الجزائية المتخصصة تصدر الحُكم النهائي ضد الطفل #مرتجى_قريريص أصغر سجين رأي في المملكة، وقد تضمن الحُكم الجائر 8 سنوات سجن وبعدها نفس المدة منعا من السفر".
وفي سياق متصل، قالت أسرة الناشطة النسوية لجين الهذلول إن السلطات السعودية تماطل في محاكمة لجين، إذ لم تسفر جلسة أمس الأربعاء عن جديد.
عاجل
— معتقلي الرأي (@m3takl) February 13, 2020
المحكمة الجزائية المتخصصة تصدر الحُكم النهائي ضد الطفل #مرتجى_قريريص أصغر سجين رأي في المملكة، وقد تضمن الحُكم الجائر 8 سنوات سجن وبعدها نفس المدة منع من السفر. pic.twitter.com/OLZVAYspJZ
وقال وليد الهذلول، شقيق لجين، في حسابه على موقع "تويتر": "لا جديد في المحاكمة، حيث أنكرت النيابة العامة التعذيب من دون أي تحقيق، وقام المدعي العام بالرد على دفوع لجين بنفس الصيغة التي رد بها قبل ما يقارب الـ9 أشهر دون تقديم أي دليل".
BREAKING
— Prisoners of Conscience (@m3takl_en) February 13, 2020
The so-called Saudi Specialized Criminal Court issues the final verdict against the child Murtaja Qureiris and it included 8 years in prison followed by 8 years of travel ban.#مرتجى_قريريص pic.twitter.com/4VxcT7mMgW
كما أكد أن القضاء طلب من لجين الرد في الجلسة القادمة على الأدلة غير المتوفرة من قبل المدعي، مؤكداً في تغريدة أخرى بأنه سيقوم بكتابة مقال حول ملابسات محاكمة لجين التي تمت.
لا جديد في المحاكمة:
— Walid Alhathloul| وليد الهذلول (@WalidAlhathloul) February 12, 2020
١-أنكرت النيابة العامة التعذيب من دون اي تحقيق.
٢-قام المدعي العام بالرد على دفوع لجين بنفس الصيغة التي رد بها قبل ما يقارب ال٩ اشهر ومن دون تقديم اي دليل.
٣- طُلب من لجين الرد في الجلسة القادمة على الأدلة الغير متوفرة من قبل المدعي.
من جهتها، قالت لينا الهذلول، شقيقة لجين، عبر حسابها في موقع "تويتر"، إن إدارة السجن كانت قد تقدمت بخطاب إلى لجين الهذلول قبل يومين كي توقع عليه، ومضمونه أن تتعهد بالتوقف عن إرسال خطابات لهيئة حقوق الإنسان وكذلك القاضي الذي ينظر في قضيتها، لكن لجين رفضت هذا الخطاب واعتبرته تعدياً على حقوقها.
يوم الثلاثاء11 فبريار 2020
— Lina Alhathloul (لينا الهذلول) (@LinaAlhathloul) February 12, 2020
* تقدمت إدارة السجن بخطاب كي توقع لجين، ومضمونه: أن تتعهد لجين بأنها تتوقف عن إرسال خطابات لهيئة حقوق الإنسان السعودية وكذلك القاضي.
* لجين رفضت إذ أنها اعتبرته تعدي على حقوقها.
فيما قالت شقيقتها الأخرى علياء إن إدارة السجن سمحت أخيراً بوجود مترجم مع الطبيب الذي يعالجها في السجن، حيث يُحظر عليها مخاطبة الطبيب باللغة الإنكليزية.
الحمدلله وافق السجن السماح بوجود مترجم مع الطبيب الذي يزور لجين بعد أن كان ممنوعا عليها التخاطب مع الطبيب بالانجليزي إذ أنه لا يتكلم العربية.
— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) February 12, 2020
يبدو أن هناك نقص حاد في الأطباء السعوديين أو الناطقين بالعربية فمعظم الطاقم الصحي في مستشفى السجن غير سعوديين وغير ناطقين بالعربية
وتواصل عائلة الهذلول ضغطها على السلطات السعودية للإفراج عن ابنتها المعتقلة منذ منتصف عام 2018 ضمن حملة اعتقالات شرسة شنتها الأجهزة الأمنية ضد الناشطات النسويات، قبل أن تفرج السلطات عن عدد منهن وتُبقي لجين محتجزة لمحاكمتها بتهمة التعامل مع جهات خارجية.
وتعرضت لجين بحسب شهادة عائلتها أمام الكونغرس إلى التحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب من قبل المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، والذي تورط في مقتل الصحافي المعارض جمال خاشقجي في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد قال في مقابلة له مع قناة "سي بي أس" الأميركية في أواخر شهر سبتمبر/ أيلول عام 2019، إنه لا يعلم عن دعاوى تعذيب لجين الهذلول، وأن موضوع الإفراج عنها ليس بيده بل بيد النائب العام، وهو ما اعتبرته عائلة الهذلول أمراً مثيراً للسخرية، كون بن سلمان هو الذي يتحكم في مفاصل البلاد بأكملها.