متابعات-
انتقد "المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان" ما وصفه باستمرار تعرض معتقل الرأي السابق بالإمارات "عبدالرحمن بن صبيح السويدي" إلى القمع، من السلطات هناك، رغم إطلاق سراحه، بعد اعتقال دام أكثر من 4 سنوات، بتهمة الانتماء إلى جماعة "الإخوان المسلمون".
وقال المركز (حقوقي غير حكومي) إن السلطات الإماراتية تراقب "بن صبيح" بسوار إلكتروني بعد إطلاق سراحه، العام الماضي، وترفض عودته لمنزله في دبي.
وأضاف المركز، في بيان، إن "عبدالرحمن بن صبيح السويدي وُضع تحت المراقبة الدائمة بوسيلة سوار إلكتروني ولم تسمح له السلطات بالعودة إلى منزله بدبي وأرغمته على البقاء بمنزل شقيقه في أبوظبي".
وأضاف أن "السويدي" يزور أسرته في دبي من حين لآخر لبضع ساعات، دون قضاء الليلة هناك.
#عبدالرحمن_بن_صبيح منذ إطلاق سراحه في 16 مايو 2019 وضع تحت المراقبة الدائمة بوسيلة السوار الإلكتروني.
— ICJHR-GENEVA (@ICJaHR) April 21, 2020
لم يسمح له بالعودة إلى منزله في #دبي وأرغم على البقاء في منزل شقيقته في #أبوظبي وعدم مغادرته، مع تمكينه من زيارة منزله وأسرته في دبي من حين لآخر لبضع ساعات دون قضاء الليلة هناك. https://t.co/GyBrqMz1P2
واعتقل "السويدي" عام 2015 من إندونيسيا ورحل إلى الإمارات إثر اختطافه من قبل عناصر الأمن الإماراتي بالتعاون مع متنفذين فاسدين بالحكومة الإندونيسية، وحكم عليه بالسجن في أبوظبي لعشر سنوات.
وبعد اختطافه في إندونيسيا ونقله عبر طائرة خاصة، أخفت السلطات الاماراتية "بن صبيح" في مكان غير معلوم مدة 101 يوم في أماكن احتجاز سريّة ومنع عنه الحق في إشعار أهله بمكان احتجازه والحق في زيارتهم له والحق في الاتصال بمحاميه، ليمثل للمرة الأولى أمام دائرة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية يوم 28 مارس/آذار 2016.
وأدين "السويدي" بالانتماء لجماعة "الإخوان المسلمون" التي تصنفها الإمارات على أنها "منظمة إرهابية".
وحوكم معتقل الرأي السابق ضمن 94 متهما في القضية المعروفة بمجموعة الإمارات 94 بسبب توقيعهم على عريضة للإصلاح السياسي عام 2011.
وأُطلق سراح "السويدي" في 16 مايو/أيار 2019 بعفو رئاسي، وظهر "السويدي" في برامج تليفزيونية إماراتية عقب إطلاق سراحه، وهو يقدم الشكر لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، وحاكم دبي "محمد بن راشد".
و"عبدالرحمن بن صبيح" هو أحد الشخصيات الإماراتية المعروفة بالعمل الخيري الإغاثي، وله مساهمات عديدة في أكثر من دولة عربية وآسيوية في مجال العمل الإغاثي والخيري، وهو الرئيس السابق للجنة الإغاثة الدولية بمؤسسة "محمد بن راشد" للأعمال الخيرية والإنسانية، وعضو جمعية الإصلاح في دبي، ومدير سابق بإدارة رعاية الموهوبين بجائزة الشيخ حمدان.