مجتمع » حريات وحقوق الانسان

بعد صمت لأيام.. الإمارات ومصر ترحبان بجهود حل أزمة الخليج

في 2020/12/08

متابعات-

رحبت مصر والإمارات، اليوم الثلاثاء، بالجهود المبذولة من الكويت لحل الأزمة الخليجية، وذلك بعد عدة أيام من تجاهلهما لجهود المصالحة.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، إن الإمارات "تثمن جهود الكويت الشقيقة والمساعي الأمريكية نحو تعزيز التضامن في الخليج العربي".

وأضاف، في تغريدة على "تويتر"، أن الإمارات "تدعم المساعي السعودية الخيرة وبالنيابة عن الدول الأربع، وتؤكد على أن علاقات مجلس التعاون مع مصر الشقيقة ركن أساسي في المحافظة على الأمن العربي واستقرار المنطقة، وتتطلع إلى قمة خليجية ناجحة".

من جهتها قالت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، إن السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، قال إن بلاده "تقدر استمرار الجهود المبذولة من جانب سمو أمير الكويت ودولة الكويت الشقيقة لرأب الصدع العربي وتسوية الأزمة الناشبة منذ عدة سنوات بين قطر ودول الرباعي العربي".

وتابعت الوزارة في بيانها أن ما تقوم به الكويت "يأتي في إطار حرص الكويت الدائم على استقرار المنطقة العربية".

وأشارت الوزارة إلى أملها في أن تسفر المساعي عن "حل شامل يعالج أسباب الأزمة كافة"، مؤكدةً "ضرورة أن يضمن الالتزام بدقة وجدية، ما سيتم الاتفاق عليه".

كما أكدت مصر أنها "تضع في الصدارة التضامن والاستقرار العربي".

وتأخرت مصر والإمارات نحو 4 أيام حتى جاء تعليقها على إعلان الكويت التوصل لحل الأزمة الخليجية، فيما لا تزال البحرين تلتزم الصمت حتى اليوم.

وشهدت الأيام الأخيرة تقدماً ملموساً باتجاه حل الخلاف، حيث أعلنت الكويت، يوم الجمعة، أن الوساطة السياسية أثمرت نتائج تاريخية فيما يتعلق بحل الأزمة.

كما أعرب أمير دولة الكويت، السبت الماضي، عن سعادته باتفاق "حل الخلاف بين الأشقاء، والحرص على التضامن الخليجي والعربي".

وقال، في بيان نقلته الوكالة الرسمية: إن "الاتفاق يعكس تطلع الأطراف المعنية إلى تحقيق المصالح العليا لشعوبها".

ورحبت دولة قطر والسعودية وسلطنة عمان ودول عربية أخرى ببيان الكويت، وأعربت عن شكرها للجهود التي بذلها الأمير الراحل صباح الأحمد، والأمير الحالي نواف الأحمد، من أجل رأب الصدع الخليجي.

ونقلت صحيفة "الراي" المحلية عن مصادر دبلوماسية كويتية، أن المصالحة المرتقبة قد تجري خلال قمة خليجية ستنعقد في المنامة منتصف ديسمبر الجاري.

كما أكد وزير خارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، السبت الماضي، حرص المملكة على إنهاء الخلاف في أقرب وقت وبطريقة ترضي جميع الأطراف.

وبدأت الأزمة عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع دولة قطر، في يونيو 2017، ثم فرضت عليها إغلاقاً برياً وبحرياً وجوياً؛ بزعم دعمها للإرهاب، لكن الدوحة نفت هذه المزاعم جملة وتفصيلاً، واعتبرتها محاولة للتأثير على قرارها المستقل والانتقاص من سيادتها، ورفضت أي حل للأزمة بشروط مسبقة.