واشنطن بوست-
كشف تقرير لصحيفة أمريكية أن قضية برنامج التجسس الإسرائيلي "بيجاسوس" طالت الأميرتين الهاربتين من حاكم دبي الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، وهما ابنته الشيخة "لطيفة" وزوجته السابقة الأميرة الأردنية "هيا بنت الحسين".
وأوردت "واشنطن بوست" أن الشيخة "لطيفة"، التي هربت من والدها حاكم دبي عام 2018، إلى جانب الأميرة "هيا" -الأخت غير الشقيقة للعاهل الأردني "عبدالله الثاني"- تم اختيارهما كهدفين محتملين لبرامج التجسس التابعة لشركة "NSO" الإسرائيلية.
وذكر التقرير أن هذا الكشف هو جزء من تحقيق عالمي حول برنامج التجسس الإسرائيلي "بيجاسوس"، استنادا إلى تسرب حوالي 50 ألف رقم هاتف، تم تحديدها كأهداف محتملة من قبل عملاء "NSO" الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن شركة الاستخبارات الإسرائيلية الخاصة، استغلت ثغرة في شبكة الهاتف المحمول العالمية، لتعقب الشيخة "لطيفة"، مبينة أنها استأجرت نظام مراسلة عالمي غامض، سمح لها بتحديد الموقع الجغرافي لمستخدمي الهواتف المحمولة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الشيخة "لطيفة"، بعد محاولتها الهروب من والدها.
وأكدت "واشنطن بوست" أن الجهود الاستقصائية كشفت أن تقنية "NSO" استخدمت أيضا ضد الشيخة "لطيفة"، مشيرة إلى أنه رغم صعوبة معرفة الدور الذي لعبته برامج التجسس في القبض عليها فعليا، إلا أن السجلات تظهر أنه في الساعات والأيام التي أعقبت اختفاءها في فبراير/شباط 2018، أدخل العملاء أرقام هواتف الأميرة وصديقاتها في نظام يسجل الأرقام التي اختارها عملاء "بيجاسوس" للمراقبة.
ولفت التقرير إلى أن الشيخة "لطيفة" تركت هاتفها في مقهى في دبي قبل أن تهرب من الإمارة، ومع ذلك، فإن الأرقام المرتبطة بمساعدها الشخصي والمقربين منها، كانت مدرجة في قائمة الأهداف المحتملة.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن ابنة حاكم دبي "لم تكن وحدها المستهدفة أثناء محاولتها الفرار، فقد تم اختيار الأميرة هيا، زوجته السادسة المنفصلة عنه، كهدف محتمل"، موضحة أنه عقب مغادرتها الأراضي الإماراتية، تم إدخال نظام التجسس بأرقامها أوائل عام 2019، وفي الأسابيع التي تلت هروبها من دبي.
يشار إلى أن التسريبات أظهرت استهداف أكثر من 180 صحفيا في 21 دولة من قبل 12 عميلا على الأقل يستخدمون برامج التجسس الإسرائيلية، ضمن قائمة شملت أيضا الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ورئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان".