متابعات-
رفع المعارض السعودي "علي آل أحمد" دعوى قضائية ضد "تويتر" للمرة الثانية بسبب ما قال إنه اختراق من عملاء داخل الشركة لفائدة الاستخبارات السعودية.
ونقلت "بزنس إنسايدر" عن "آل أحمد"، الذي حصل على حق اللجوء للولايات المتحدة، أن موظفي "تويتر" السابقين "أحمد أبوعمو" و"علي آل زبارة" اخترقا حسابه بين عامي 2013 و2016 وقدما معطياته الشخصية للسلطات السعودية.
وأضاف أن عدم كفاءة "تويتر" أدى إلى مقتل وتعذيب العديد من المبلّغين عن الانتهاكات في السعودية.
فيما قال محامو "آل أحمد" إن الرياض نجحت في استخدام "الموارد الداخلية لتويتر لتحديد هوية أحمد كمنتقد للحكومة ولمحاولة إسكاته في نهاية المطاف".
وجاء في الدعوى أن "تويتر مكن وتعاون وتواطأ وتآمر أو غض الطرف عن جهود الرياض لقمع المعارضين وتعذيبهم وسجنهم زورا، وإرهابهم وقتلهم داخل السعودية وحول العالم على حد سواء".
ورفع المعارض السعودي دعوى ضد "تويتر" في المرة الأولى بالمنطقة الجنوبية من نيويورك العام الماضي، لكن قاضيا فيدراليا رفض اعتبار نيويورك مكانا مناسبا للقضية، ما دفع "آل أحمد" لرفع دعوى قضائية جديدة، الأربعاء الماضي، أمام محكمة أمريكية في المنطقة الشمالية من كاليفورنيا، حيث تتواجد الشركة، مطالبا بتعويضات.
وكانت النيابة الأمريكية قد اتهمت "أبوعمو" و"آل زبارة"، عام 2020، بالتجسس لصالح حكومة أجنبية.
وأشارت "بزنس إنسايدر" إلى أن الدعوى أوردت أن "أبوعمو" و"آل زبارة" حصلا على معلومات شخصية وعناوين البريد وأرقام هواتف وسلموها للسلطات السعودية، ما تسبب في مقتل أو تعذيب أو اختفاء مصادر "آل أحمد" في السعودية.
وأحد القتلى، بحسب المدعي، هو "عبدالله الحامد"، الذي توفي في أبريل/نيسان من العام الماضي أثناء احتجازه، وهو مؤسس جمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية.