متابعات-
أكدت إيران استعدادها لاستئناف حوارها مع السعودية في العاصمة العراقية بغداد، لافتة إلى أنها تتنظر قرارا من الرياض بشأن موعد الجولة الجديدة من هذا الحوار، الذي يهدف لإنهاء قطيعة دامت نحو 6 سنوات بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية"سعيد خطيب زادة": "إيران مستعدة لاستئناف الحوار مع السعودية في بغداد في إطار الجولات السابقة، وفور توفر هذه الإرادة لدى الطرف الأخر ستستأنف المفاوضات".
وأضاف مستدركا: "لكن موعد هذه المباحثات يعود للرياض".
اتصالات مكثفة
وشهدت الفترة الأخيرة حديثا متصاعدا من مسؤولين إيرانيين عن قرب عقد جولة خامسة من الحوار مع السعودية في بغداد، وتزامن ذلك مع اتصالات مكثفة بين مسؤولين إيرانيين وعراقيين وسعوديين.
والأحد، بحث وزير الخارجية العراقى "فؤاد حسين" في اتصال هاتفي مع نظيره السعودي الأمير "فيصل بن فرحان" أسباب تأخر عقد الجولة الخامسة من المباحثات السعودية الإيرانية، وتم تبادل وجهات النظر بهذا الخصوص، وفق بيان للخارجية العراقية.
وأكد وزير الخارجية العراقي على أن "الحكومة العراقية ستعمل بكل جُهُدها وتستثمر جميع علاقاتها من أجل خلق فرصة مُناسبة للتفاهمات بين طهران والرياض".
فيما أكد الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، السبت، استعداد بلاده لـ"مواصلة المحادثات مع السعودية حتى الوصول إلى نتيجة".
وأفادت الرئاسة الإيرانية، في بيان، بأن "رئيسي" شدد، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، على ضرورة أن "يكون السعوديون مستعدين لمواصلة المحادثات مع طهران في غضون فترة زمنية قصيرة، في ظل جو من التفاهم والاحترام المتبادلين".
وأشاد الرئيس الإيراني بجهود الحكومة العراقية في التوسط لإجراء المحادثات بين طهران والرياض.
كما بحث وزير الخارجية العراقي ونظيره الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، في اتصال هاتفي الجمعة، استعدادات الجولة الخامسة من المباحثات الإيرانية السعودية.
4 جولات
واحتضنت بغداد 4 جولات من المباحثات المباشرة بين مسؤولي السعودية وإيران، تركزت على النقاط الخلافية، أبرزها حرب اليمن والبرنامج النووي الإيراني.
وكانت آخر تلك الجولات في سبتمبر/أيلول الماضي بمطار بغداد الدولي، بين وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي "عادل الجبير"، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي شمخاني"، بحضور رئيس الوزراء العراقي.
كما أعلن الأردن، في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنه استضاف جلسة حوار أمني بين السعودية وإيران، في العاصمة عمّان، ناقشت عددا من القضايا الأمنية والتقنية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية، ومن أبرزها النزاع في اليمن.
وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران عام 2016 بعد أن هاجم محتجون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران ردا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر".