متابعات-
استنكر "عبدالله" نجل الداعية السعودي المعتقل "سلمان العودة"، الاتهامات التي وجهتها النيابة السعودية للداعية والأكاديمي المعتقل "عوض القرني"، لافتا إلى أن الاتهامات الموجهة إلى المعتقلين "كاذبة".
وقال "العودة"، وهو مدير الأبحاث لمنطقة الخليج في المنظمة غير الحكومية داون (الديمقراطية للعالم العربي الآن)، إن محاكمة "القرني" و"العودة" تستند إلى "تهم كاذبة تتعلق بنشاطهما السلمي وكتبهما وتغريداتهما".
وطالبت النيابة العامة السعودية بإعدام "القرني"، المتّهم باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي "لإثارة الفتنة" في البلاد، التي شنّت حملة صارمة ضدّ منتقدي السلطات.
والداعية "القرني" من شخصيات دينية وفكرية وسياسية عديدة اعتُقلت في عام 2017.
وطالبت النيابة السعودية بـ"الحكم عليه بالقتل تعزيراً"، لا سيّما بسبب استخدام حسابه على موقع "تويتر" بهدف "نشر أفكاره وتوجهاته الضالة"، بحسب لائحة الاتهام التي أرسلها "ناصر" نجل "القرني".
و"ناصر القرني" يعيش في بريطانيا، حيث طلب اللجوء بعد فراره من السعودية العام الماضي.
ويحظى حساب "عوض القرني" على موقع "تويتر" بنحو مليونَي متابع، وهو متّهم كذلك بدعم جماعة الإخوان المسلمين وانتقاد السلطات السعودية.
وقد جاء في لائحة الاتهام أنّ منشوراته على هذا الموقع تهدف إلى "زعزعة بناء الوطن" عبر "تأليب المجتمع على الحكام"، وكذلك "إثارة القلاقل".
ومنذ توليه السلطة في صيف عام 2017، أشرف ولي العهد "محمد بن سلمان"، على حملة واسعة النطاق ضد معارضيه.
كان اعتقال "القرني" (65 عاما) "والعودة" (66 عاما)، في سبتمبر/أيلول 2017 بمثابة البداية، حيث اعتقلت السلطات حينها عشرات العلماء المستقلين والأكاديميين والناشطين.
وتوجه السلطات السعودية اتهامات للمعتقلين، تشمل "الخروج على ولي الأمر، والتعدي على دول صديقة، والتخابر مع جهات خارجية، والسعي لإثارة الفتن وزعزعة أمن الدولة، وتمويل جهات إرهابية خارج المملكة، والانتماء للإخوان المسلمين"، وهو ما ينفيه الموقوفون.