الإمارات: استمرار الانتهاكات في سجن الرزين
سلطت سلطات السجن بالرزين عقوبات قاسية تجاه المعتقلين وحرمتهم من أبسط حقوقهم لأتفه الأسباب وواصلت ممارساتها القمعية إزاء معتقلي الرأي والمعارضين وبالخصوص مجموعة «الإمارات 94».
وقال المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان أن السجناء يتعرضون إلى مضايقات منها «قيام إدارة سجن الرزين بتقديم ورقة للنزلاء في أحد العنابر تتضمن شروطا تتيح للموقّع السماح له بالخروج لصلاة الجمعة وذلك بعد عام من المنع، وقد رفض جميع المعتقلين التوقيع على هذه الشروط لأنها تخالف القانون، وتتمثل هذه الشروط في الالتزام بعدم الحديث فيما بينهم أو تبادل التحية. وهي شروط لا إنسانية وقاسية».
كما تعرض نزلاء أحد العنابر لـ«التسمم الشديد جراء تناول لحم فاسد غير صحي مما أدى إلى تدهور صحتهم وإصابتهم بالإسهال والقيء دون سماح إدارة السجن بتقديم أي علاج طبي لهم».
وفي السياق ذاته، «يعاني معظم نزلاء أحد العنابر من الملابس البالية والمقطعة حيث لم تقم إدارة السجن بتبديلها لهم منذ عام ولا تسمح لهم بإدخال ملابس خاصة بهم، مما اضطرهم إلى ترقيعها ومحاولة ربط أجزائها المهترئة».
وندد المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان بهذه الممارسات المشينة واللاإنسانية والمخالفة للمعاهدات الدولية الخاصة بمعاملة السجناء والمعتقلين السياسيين.
وطالب حكومة الإمارات بالوفاء بالتزاماتها الدولية في هذا الشأن واحترام الحقوق الأساسية للسجناء والكف عن سياسة التشفي والإهانة التي تمارسها ضد معتقلي الرأي.
وكان عدد من المعتقلين السياسيين في سجن الرزين بأبوظبي، قد سلموا إدارة السجن رسالة لإيصالها إلى الشيخ «محمد بن راشد»، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وبحسب تغريدة لمركز الإمارات لحقوق الإنسان عبر «تويتر» فإن الرسالة تتكون من 20 صفحة، غير أنه لم يكشف عن محتواها.
ويعاني المعتقلون السياسيون فى سجن الرزين من انتهاكات فجة لحقوق الإنسان منها التعذيب الجسدي والنفسي، والتبريد الشديد، والحرمان من النوم، ومنع الأضواء، وسياسة التجويع، والمنع من الزيارة، وذلك علي خلفية صدور أحكام مشددة ضدهم إثر مطالبتهم بالإصلاح السياسي في الدولة وانتخاب مجلس وطني كامل الصلاحيات.
يذكر أن وكيل النيابة العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة «خالد غريب»،كان قد قام بتهديد عدد من المعتقلين في قضايا منوطة بالممارسة السياسية وحرية الرأي والتعبير في سجن الرزين السياسي، وذلك بسبب رفعهم لما يتعرضون له من انتهاكات داخل سجن الرزين سيء السمعة. حيث هدد باستخدام «جنود نيباليين لقمعهم».
وبحسب تغطية لذلك التهديد تم تداولها بين النشطاء والحقوقيون، قال «غريب» موجها خطابه للمعتقلين السياسيين: «ليس لديكم أي حقوق ولا تقوموا بالمطالبة بأي شيء أبدا!»؛ مستدركًا: «ينبغي عليكم السكوت واحمدوا الله إنَّا سمحنا لكم بالاتصال بذويكم مرتين في الأسبوع».
وذكر «خالد غريب» أن وزير الداخلية الإماراتي «سيف بن زايد» كان قد أوصى بأن يُسمح لهم بالاتصال مرة واحدة في الشهر، لكن «السجن نحن تساهلنا معكم».