شؤون خليجية-
تعقيبا على تنحي هيئة المحكمة عن الحكم في قضية سحب الجناسي عن عائلة "آل البرغش"، أصدرت حركة العمل الشعبي (حشد) بياناً - وصل "شؤون خليجية" نسخة منه - اعتبرت فيه أن هذا التنحي نتيجة ضغوط تعرضت لها المحكمة ، مؤكدين على ثقتهم من سلامة موقف " آل البرغش" القانوني ، ومنددين بأن تطغى الأحكام السياسية على أحكام القانون وأن يكون في تطبيقه حرج .
فكما جاء في البيان، عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل أنه قال: " يا عبادي إني حرمتُ الظُلم على نفسي وجعلتهُ بينكم محرماً فلا تظالموا " صدق رسول الله .
شهدت الكويت فصلا جديدا من فصول مسرحية سَمجة طالت فصولها نسأل الله أن تنتهي على خير لصالح الكويت ، الكويت التي أصبحت على المحك بسبب تداخل السلطات وتصرفات السلطة" الطائشة " .
وترقبت حركة العمل الشعبي كحال بقية قطاعات الشعب الكويتي ما ستخرج به جلسة النطق بالحكم الخاصة بقضية سحب جناسي آل البرغش الكرام في إحدى دوائر الاستئناف نتيجة لأحد أكثر القرارات تعسفا وظلما وتجاوزا للقانون والأخلاق ، وتسجل الحركة استغرابها الشديد بأن تتحول مشاعر " الحرج " مُسببا في إطالة أمد المعاناة بدلا عن سرعة إنهاء الجور ورد الحقوق لأهلها .
وإذ تُعيد الحركة تضامنها الكامل مع آل البرغش إذ أننا واثقون من سلامة موقفهم القانوني ونؤكد أيضا دعمنا المطلق لكل نشاط يدعم عوائل وأفراد من تم شطب مواطنتهم لأسباب سياسية .
وما نراه اليوم من حكم سياسي طغى على أحكام القانون لدليل على أن الكويت تمر بمنعطف خطير جدا ، فكيف يتم الحديث عن وحدة المجتمع والسلطة هي من مزقت المجتمع .. وهل يتم توحيده من خلال الشعارات الجوفاء " التي يتم شراءها بالمال "
وبسؤال المختصين عما حدث في محاكمة البرغش فقد تم تفسيره بِأن هيئة المحكمة حين تنحت عن قضية الاستئناف التي رفعتها الحكومة للحرج فهذا دليل على أن هناك ضغوطا مورست عليها للحكم بعكس ما جاء في حكم اول درجة وهو إعادة الجنسية لعائلة البرغش الكرام .
وإذا أردنا أن نقارن بين قضيتين فما الفرق بين قضية إعادة جنسية عائلة المالك التي نظرت في نفس المحكمة وبنفس اليوم وقضية البرغش إلا أن يكون هناك ضغطا سياسيا مورس على هيئة المحكمة للاستمرار في حرمان هذه العائلة الكريمة من حقوقها .
وإننا في حركة العمل الشعبي ( حشد ) ندعو الله أن يزيح الظلم عن هذه العائلة الكريمة وباقي عوائل الكويت التي ظلمت بسبب استبداد السلطة ، كما ندعو الشعب الكويتي الأبي الى رفض تصرفات السلطة " الطائشة " وتوحيد الصفوف تجاه الأخطار الخارجية والداخلية التي تمر بها بلادنا الغالية .
ونقول لعائلة البرغش الكريمة كما قال الله عز وجل في محكم تنزيله { لا تحزن إن الله معنا } ،
ولأننا بقول الحق لا " نستشعر الحرج " نقول ..الله أكبر على من طغى وتجبر ..الله أكبر على كل ظالمٍ ظلم المستضعفين ..الله أكبر على من قرر ودبر ..الله أكبر على من جاهر وأسر ..الله أعلى وأكبر .. الله أقوى وأقدر .. وحسبنا الله ونعم الوكيل.