الخليج الجديد-
أعلنت زوجة المدون السعودي «رائف بدوي»، أمس الثلاثاء، أن زوجها قد يخضع في غضون ساعات لجلسة جلد جديدة في سجنه حيث يقضي عقوبة بالحبس عشر سنوات والجلد ألف جلدة بتهمة «الإساءة للإسلام».
وفي بيان لها، قالت «إنصاف حيدر» من مقر لجوئها في كندا إن «السلطات السعودية أعطت الضوء الاخضر لاستئناف جلد رائف بدوي» مضيفة أن «هذه المرة الجلد سيكون داخل السجن وليس في ساحة عامة».
كما أبدت زوجة «بدوي» استغرابها لقرار السلطات استئناف جلده رغم أن قضيته ما زالت قيد النظر أمام المحكمة العليا السعودية.
«حيدر» ناشدت «الملك سلمان» في بيانها بإظهار الرحمة وإنهاء محنة زوجها والعفو عنه، وأن يتم السماح له بالمغادرة إلى كندا ليجتمع مجددا بأطفاله الثلاثة الذين لم يروه منذ أربع سنوات. بحسب قولها.
كما ذكّرت رئيس وزراء كندا المنتخب «جاستن ترودو» بالوعد الذي قطعه قبل انتخابه مؤخرا بأن يفتح ملف قضية «رائف بدوي» مع السلطات السعودية.
واعتقل المدون السعودي «رائف بدوي» (31 عاما) في يونيو/حزيران 2012 وحكم عليه في مايو/أيار 2014 بالسجن عشر سنوات وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعا بواقع 50 جلدة اسبوعيا.
وفي التاسع من يناير/ كانون الثاني 2015 تم جلده لأول مرة علنا خمسين جلدة أمام مسجد الجفالي في جدة، ولكن مذاك لم تستأنف جلسات الجلد لدواع صحية.
وفي يونيو/حزيران الماضي صدقت المحكمة العليا في السعودية على الحكم. (طالع المزيد)
وأثار الحكم على «بدوي» ردود فعل دولية واسعة منددة بالحكم، إلا ان المملكة تمسكت به ونددت بردود الفعل المنتقدة، واعتبرتها تدخلا في شؤونها الداخلية.
وكانت الولايات المتحدة دعت السعودية إلى «إلغاء العقوبة الوحشية ضد بدوي»، في حين وصف الاتحاد الاوروبي الحكم بأنه «غير مقبول ومناف للكرامة البشرية»، بينما حذرت منظمة العفو الدولية من مغبة استئناف تنفيذ هذه العقوبة «الوحشية وغير الإنسانية».