الخليج الجديد-
نظم عدد من أفراد الجالية الإسلامية والعربية اعتصاما أمام السفارة السعودية في العاصمة البريطانية لندن، رفضا لحكم الإعدام بحق رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».
وردد المعتصمون شعارات منددة بمصادقة القضاء السعودي على حكم الإعدام بحق «النمر»، رافعين لافتات تحذر من مغبة المساس به وأخرى تطالب بالإفراج الفوري عنه، كما وصف بعضهم الحكم بأنه «جائر وباطل ومخالف للأعراف الدولية».
المتظاهرون دعوا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف حكم الإعدام والإفراج الفوري عن «النمر»، وجميع المعتقلين في سجون المملكة.
وأول أمس الأربعاء، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» عن قلقه البالغ من مصادقة المحكمةِ العليا السعودية على عقوبة الإعدام بحق «النمر»، وحث العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» على إصدار عفو عنه.
وأضاف المتحدث باسم «بان كي مون»: «رغم المناشدات الدولية بضرورة وقف عقوبة الإعدام، فإنه تمت المصادقة على حكم الإعدام بحق الشيخ النمر، والأمم المتحدة تؤكد معارضتها لذلك».
وكانت محكمة الاستئناف والمحكمة العليا بالرياض قد صادقت، الأحد الماضي، على حكم إعدام رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر»، لإدانته بـ«إشعال الفتنة الطائفية» و«الخروج على ولي الأمر» في المملكة العربية السعودية. (طالع المزيد)
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، «حسين عبداللهيان»، قد حذر السعودية من تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق «النمر»، مؤكدا أنه سيكلفها «ثمنا باهظا»، كما حذر المرجعان الشيعيان «ناصر مكارم شيرازي» و«حسين نوري همداني» الرياض أيضا من مغبة إعدام «النمر»، فضلا عن تنديد نواب إيرانين بمصادقة القضاء السعودي على حكم الإعدام.
وأثار حكم الإعدام الأولي الصادر بحق «النمر» في أكتوبر العام الماضي، ردود فعل واسعة، حيث شهدت المملكة احتجاجات بالمنطقة الشرقية، كما طالبت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية بإلغاء حكم القتل تعزيرا، بحق «النمر»، معتبرة أنه حكما سياسيا واستمرارا لنهج المملكة في قمع التيار الشيعي بالدولة؛ كما وصفت محاكمته بأنها «محاكمة مروعة شابتها عيوب كبيرة».