شؤون خليجية-
احتشد جمع كبير من المعارضين والناشطين الكويتيين، مساء أمس الأحد، في ديوان البرغش بمنطقة الرقة، لرفض النهج الحكومي والتعسف في التعامل مع المعارضين، من خلال السجن وسحب الجنسيات.
ويمثل التجمع خطوة تضامنية مع كل المسحوبة جنسياتهم وبينهم عائلة البرغش، حيث قضت محكمة الاستئناف الإدارية في 10 نوفمبر الحالي، بعدم الاختصاص في نظر دعوى سحب جنسية عائلة البرغش.
بدوره، رحب النائب السابق عبدالله البرغش، بهذه الحشود، قائلاً: "أرحب بالعجمان ويام وجميع القبائل والحضر وأهل السنة والشيعة فهذا الوطن للجميع، أقسم بالله أنكم عجب عيني منعت من مرافعتي أمام القضاء، واليوم أدلي مرافعتي أمام الشعب الكويتي".
وأضاف: "لقد سحبت جنسيات آل برغش بأذان المغرب بشهر فضيل لعائلة كاملة.. دون احترام إنسانية البشر وإنذار، ومصيركم كذلك إن لم يتغير شيء، لم يرد علينا مجلس الوزراء ووزارة الداخلية إلى اليوم عن أسباب سحب الجنسيات، واستمر الوضع لخمس جلسات".
وتابع: "أقول كفيت ووفيت يالحميدي السبيعي ويا صالح العجمي، السبيعي والعجمي طالبوا بأسباب سحب الجنسيات، وكان محامي الفتوى والتشريع يماطل طوال الجلسات، لقد اعدموا سبع عوائل سياسياً".
وأكمل "البرغش" حديثه قائلًا: "كثير من الشائعات صاحبة قضية سحب جناسينا ولم يثبت ذلك شيء، 46 مستندًا في جنسياتنا وهي إثبات تأسيسي وإقرار الجنسية، وتم سحب 11 مستندًا منها، ومنها إقرار الجنسية لعائلة البرغش، وأثبتت كل اللجان أن البرغش عائلة كويتية بالتأسيس، بعدها اصدر النطق الحكم التاريخي بإرجاع الجنسيات وتعويضنا 5001، وبعد ذلك استأنفت الحكومة خلال 24 ساعة وهو أسرع استئناف، الحكم الذي أصدره خالد نايف حكم بعدم الاختصاص، وهو بهذا الحكم أطلق يد الحكومة. وأصبح المواطن الكويتي ليس بمأمن بسحب جنسية لأي ظرف كان".
وأضاف: "والله وأنا أراكم وهذا الجموع كأن الجنسية قد ردت إلينا، والله لن نخون هذا البلد بجنسية أو دونها وإن حجت حجايجها ومن غير منة فنحن درعها".
وتابع "البرغش": "الوحدة الوطنية يجب أن تكون المنارة التي نسعى إليها، سحبت الجنسيات وقطعت الأرزاق والأمر بيد الله وليس لأحد.. وأقول لعائلة البرغش صبراً وإن الله هو المحيي والكريم.. ولن ننكسر لو سحبت جنسياتنا فهويتا كويتية أصيلة، أرادوا سقوطي وسقوط كرامتي وكسري، وحين التفت إلى اليمين إذ بناصر أخي والتفت إلى اليسار فإذا بسعد أخي وقالوا لي حلق في سماء العز، أعلم الألم، ولكن الانكسار لدى الشعب الكويتي وهو يرى هذه الفاجعة".
وزاد بقوله: "ليس لأسرتي أي ذنب بسحب الجنسيات ولماذا هذه الخصومة.. وأنا عبدالله أمامك، والله لو يأتي ما يأتي من هذه الحكومة وصاح صايح أن تأتي عائلة البرغش".
ووجه "البرغش" رسالة إلى أمير الكويت، قائلاً: يا سمو الأمير.. أسرتي أصابها ما أصابها من خصومة وفجور بالخصومة، وأنا اليوم أقدم نفسي لو وصل الأمر إلى إعدامي.. ليس لكم حق في ظلم أسرة كاملة.. حاكمني حاسبني حقق معي وهذه السجون في سبيل المبدأ فهي عز".
وتابع: "من أراد أن يعاقب فليعاقب عبدالله البرغش، فقد فصل ضباط ومدراء ومدرسين ومدرسات، وهناك من هم خارج الكويت لم ير أطفاله لمدة سنة ونصف، وتوقيف رواتب متقاعدين.. أي ظلم هذا؟!، لم نعرف إلى أين نذهب بعد أن قالوا لنا اذهبوا إلى القضاء.. وذهبنا وتدخلوا بالقضاء، أخي سعد بن كران العجمي أقسم أن ألمك ومصابك في ألمي ومصابي، وإن أبناءك هم أبنائي.. وإن الله لن يخزيك".
وفي رسالة إلى عائلته قال البرغش: "كفيتوا ووفيتوا وإلى جميع أطياف المجتمع الكويتي بيض الله وجوهكم.. لاحقونا في كل مكان وأعلم أن سمو الامير غير راض عما حدث في قضية البرغش، مؤلم أن تتصرف الدولة بهذه الطريقة".
وكان أول المتحدثين في التجمع ناصر آل كران شقيق الإعلامي الزميل سعد العجمي، حيث قال: "اليوم آل كران كلهم من عائلة البرغش.. أخي سعد أوصاني أن أشكر جميع أطياف المجتمع الكويتي بدو سنة وحضر وشيعة، سعد اليوم بالسعودية وكافله شخص سعودي".
وتابع ناصر آل كران: "أخي سعد تم سحبه من الشارع ونفيه، لو كان عاملاً لكان التعامل معه أفضل، كيف يتم نفيه عن أبنائه وأهله وأهل الكويت، دائماً ابنته تسألني (وين أبوي؟)، والله إني أقول لها أبوك أرسلته الكويت يدرس بالخارج، أخاف لو قلت لها الحقيقة أن يزرع في قلبها كره لهذا الوطن".
وأضاف: "لو سعد خان الكويت نحن أول من يتبرأ منه، سعد جده دافع عن الكويت بالسيف والرمح، وسعد في هذا الوقت دافع عنها بالقلم، نحن لسنا طلاب موقع سياسي أو أي شيء نحن طلاب حق، تم سحب كل إثباتات سعد ورموها حتى بطاقة البنك".
وزاد بقوله: "سعد لم يتعاون مع أجندات خارجية حتى يتم التعامل معه بهذه الطريقة، البرغش وسعد أنتم مسؤولون عنهم جميعاً أمام الله، سعد إذا أخطأ حاسبوه وإذا في شيء يثبت أنه خان الكويت اقتلوه.. والله لن نتكلم".
وتابع "آل كران": "والله إني افتخر بأخي سعد، والخيانة ليست من طبعنا من أجدادنا إلى اليوم، أما عبدالله البرغش فلا يحتاج أن أشهد له فأفعاله تشهد له للبعيد وللقريب، كما اشكر العجمات ويام وكافة الشعب الكويتي، سنوات ونحن ندور في حلقة مفرغة بتوزيع الانتماءات".
ووجه ناصر آل كران في ختام حديثه التحية إلى أمين عام حشد مسلم البراك، وسط تصفيق الحشد الحاضر.