شؤون خليجية-
في رسالة من داخل سجنه في أبها بمنطقة عسير جنوب السعودية، كشف الشاعر والفنان التشكيلي الفلسطيني أشرف فياض عن تفاصيل قضيته التي حوكم فيها وادانته والحكم عليه بالقتل تعزيرا لثبوت ادانته بالالحاد وسب الله والرسول، ونفي "فياض" في رسالته أنه ملحد، وقال من المستحيل أن أكون كذلك، واوضح بأن الاتهامات بدأت بعد صدور ديوانه "التعليمات بالداخل" عام 2008.
وعن قصة القبض عليه قال الشاعر اشرف فياض، انه تم القبض عليه ليلة 28 رمضان 1432 من قبل رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأحد المقاهي في حي أبوخيال بأبها، وأضاف قائلا "احتجزت في مؤخرة سيارة جيب الهيئة لمدة 3 ساعات تقريبا دون أن تقدم لي حتى وجبة السحور، وكان الاحتجاز بناء على بلاغ تقدم بها طالب جامعي كان بيني وبينه خلاف شخصي، يتهمني فيها بالإلحاد وبأني أوزع كتبا إلحادية، وخرجت بكفالة بعدها، ثم بعد 3 أعوام أعيد التحقيق معي في 25 صفر 1435".
وعن الحكم الصادر بحقه والحكم عليه بالقتل ، قال أن الحكم استند على شهادة الطالب، وسبق وأن أكدت هذا الخلاف في محكمة الاستئناف التي رفضت قولي ورفضت شهادة الشهود الذين أتيت بهم لإثبات ذلك، وأعادت القضية بملاحظاتها إلى المحكمة العامة وحكم علي بتهمة الإلحاد، باعتباري صاحب هذا الديوان وأقررت لهم بأني صاحب الديوان».
وقال "فياض" أن شرارة دخوله في دوامة تهمة الإلحاد بدأت بعد حصول أحد الأشخاص على نسخة من ديوانه «التعليمات بالداخل» الذي طبع في بيروت، ولم يوزع منه أي نسخة في السعودية، ومن ثم عرض على فرع الإفتاء بعسير وصنف على أنه ديوان إلحادي، مؤكدا أن «المصطلحات التي أدنت بها، ليست موجودة في الديوان أصلا وإنما اعتمد في اتهامي على تأويل خاطئ لبعض ما ورد من أشعار».
وتابع فياض قائلا «سبق وأن حكم علي بـ4 سنوات على أساس وجود صور في جوالي الذي تم تفتيشه في ليلة القبض لعدد من الزميلات التشكيليات، خلال مشاركتي في بعض المعارض الفنية التي أقيمت بجدة وخارج السعودية، إذ أصدرت المحكمة العامة حينها حكما بالسجن 4 سنوات و800 جلدة، إلا أن محكمة التمييز رأت أن القتل هو الحكم الأنسب، وعليه صدر ذلك من المحكمة العامة»، مضيفا «الحكم الأخير قابل للاستئناف، وهناك تواصل مع محامين».
وورد في حيثيات الحكم الصادر ضد "فياض" إثبات بلاغ من أحد الشباب لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يفيد بأن المتهم يدعو إلى الإلحاد والكفر ونشر الشبهات بين أوساطهم عبر ديوان له نشر من خلاله الكفر الصريح.
كما ورد في الحكم أن الديوان أرسل لدار الإفتاء بالمنطقة لفحصه وإبداء الرأي الشرعي في محتواه، وعليه ورد خطاب من المشرف العام على فرع الإفتاء بعسير مرفق به دراسة للباحثين، ذكروا فيه ملاحظات الإلحاد بأرقام الصفحات والأسطر.
تهميش الحكم السابق
وردت عدد من الملاحظات ومنها:- أن الشهود الذين يزكون شهادة المدعى عليه شهادتهم ساقطة، لكونه قد أقر بما يوجب ردته، أن ما قرره ناظرو القضية من قبول توبة المدعى عليه بعد ثبوت الفعل الموجب للرده في غير محله وخلاف المذهب ومذهب المحققين من أهل العلم.
وأشرف عبدالستار فياض يبلغ من العمر 35سنه، وهو شاعر وفنان تشكيلي فلسطيني، وحاصل على بكالوريوس برمجة الكمبيوتر من جامعة غزة.