شؤون خليجية -
كشفت منظمة القسط لحقوق الإنسان في السعودية، أنه تم نقل الناشط السياسي السعودي محمد البجادي- أحد مؤسسي جمعية الحقوق المدنية والسياسية "حسم"، لاستراحة المناصحة.
وأشارت المنظمة، في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، إلى أنه حُكم بالسجن لأربعة أعوام بسبب نشاطه الحقوقي، وانتهت المدة منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وكتب الناشط الحقوقي يحيى عسيري- رئيس منظمة القسط لحقوق الإنسان: "نريد من محمد البجادي أن يناصحهم ليتوقفوا عن الظلم وعن الفساد.. وهم يريدون أن يناصحوه ليتوقف عن إعانة المظلومين!".
وتساءل: "من يعوض محمد البجادي عن أكثر من ثمانية أشهر تطويف على الحكم؟ ومن يعوضه بسبب حكم جائر ظالم؟ ومن يناصح المفسد وهو يناصح من يطالب بالإصلاح؟".
واحتفى نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بنقل البجادي لاستراحة المناصحة تمهيدًا لإطلاق سراحه، حيث قال صاحب حساب "مستنير": "الحمد لله وحده على خروج الحر #محمد_البجادي من السجن السياسي، والعقبى لكل #أحرار_حسم، وكل معتقلي الرأي.. خبر أسعدني جدًا"، مشيرًا إلى أن "(البجادي) أمضى ٩ أشهر فوق مدة محكوميته الظالمة أساسًاً، وبسبب رأي يُسجن إنسان ٤ سنوات و٩ أشهر، والمصيبة يشرعن الظلم تحت غطاء القضاء الشرعي".
وشكك بعض المغردين في جدية الخبر، حيث قال Nedhal rahman أحد المهتمين بحقوق الإنسان: "لا أحد يعلم قطعًا إن كان خروج البجادي نهائيًا أم أن خروجه مؤقت، والسلطة تتلاعب به وبعائلته ويعاد للسجن من جديد كما حصل في المرة الماضية"، لكنه بارك قائلا: "مبارك حرية محمد البجادي، والعقبى لسليمان الرشودي الشيخ ذو ٨٠ سنة، والمحكوم بالسجن ١٥ سنة، والذي يقبع بسجون النظام السعودي من ٢٠١٢!!".
واعتبر الحقوقي على الدبيسي- رئيس المنظمة الأوروبية لحقوق الإنسان- الخبر بمثابة "بسمة قفزت وسط شفاه الألم".
وقال الكاتب السعودي محمد الحضيف: "بقدر ما فرحت بحرية #محمد_البجادي.. تذكرت أخاً يقبع في (غيابة جب) منذ أكثر من١٣عاماً..فقفزت للحلق غصّة.. ربنا قد مسنا وأهلنا الضر وأنت أرحم الراحمين".
وبارك الناشط سليمان الجميري، الخبر، قائلًا: "ألف مبروك خبر الإفراج عن البطل قبل السجن وفي السجن وبعد السجن".
وقال فهد العوهلي: "نحمد الله على حرية البجادي ما أحوج الوطن وأهله لبقية معتقلي الرأي الشرفاء.. هُم للوطن لا عليه يا قيادتنا الكريمة الحازمة".
وكتب القائم على حساب الحقوقي وليد أبو الخير: "الأمل بالإفراج عن باقي معتقلي الرأي وفتح الأبواب لعهد جديد مع الحقوقيين والإصلاحيين".
يذكر أن البجادي تم الحكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات بعد القبض عليه في شهر مارس من عام ٢٠١١م .
ويشار إلى أن هذه المرة الثانية التي يلوح فيها بالإفراج عن محمد البجادي، فسبق أن أعلنت أسرته وجمعية "حسم" في يونيو الماضي، صدور قرار بالإفراج عنه، حيث كتبت "حسم" عبر حسابها الرسمي بتويتر: "اتصل اليوم #محمد_البجادي بمحاميه، وأخبره عن تغير الحكم ليصبح ٤سنوات نافذة و٤ مع وقف التنفيذ البجادي معتقل منذ 16-4- ١٤٣٢هـ (21- 3 – ٢٠١١)".. كما كتب عثمان صالح البجادي: "الحمد لله تمت الموافقة على الإفراج عن أخي محمد.. ألف مبروك"، لكن لم يتم الإفراج حينها.