الخليج الجديد-
قامت عناصر من أمن الدولة الإماراتي باعتقال «وليد العبدولي» الابن الأكبر للعقيد «محمد العبدولي» يوم الأحد الماضي 29 نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب أفادت مواقع إماراتية معارضة.
جاء ذلك بعد عشرة أيام من اعتقال «أمينة» و«موزة» محمد العبدولي وشقيقهن «مصعب»، واقتيادهم إلى جهة مجهولة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وذكر موقع «شؤون إماراتية» أشار إلى أن السبب وراء اعتقال «وليد العبدولي» يعود إلى قيامه بإلقاء كلمة في صلاة الجمعة، اعترض فيها على قيام أمن الدولة باعتقال أخوته الثلاثة بشكل ظالم ومنافي لكل القيم الدينية والعادات الأعراف المجتمعية.
يذكر أن «أمينة» و«موزة» العبدولي كانتا قد أجرتا مكالمة هاتفية مع أسرتهما يوم الأحد الماضي دون تحديد مكان تواجدهما، ونقل شهود بأن «موزة» البنت الصغرى للعقيد «محمد العبدولي» البالغة من العمر 18 عاما، قد استنجدت بكل من فيه قلبه ذرة من الانسانية بصراخها: أنقذونا !
وتفاعلت العديد من المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية، وعدد كبير من النشطاء وأحرار الإمارات مع قضية اختطاف بنات العبدولي وشقيقن «مصعب»، ليضاف إليهم الآن شقيقهم الأكبر «وليد».
يشار إلى أن العقيد «العبدولي» يعد من أكثر القادة العسكريين الذين لهم الفضل بتحرير العديد من المناطق في سوريا، فبعد إشرافه على تدريب لواء «الأمة» بسوريا، شارك «العبدولي» بنفسه مشرفا على معارك محافظة الرقة مع حركة «أحرار الشام»، كما أشرف على تحرير مطاري تفتناز، والجراح الحربي في حلب، كما وضع خطة للثوار لبدء عدة معارك، منها سجن إدلب المركزي.
«العبدولي» تم تكريمه أبضا بعدة أوسمة شرف من قبل الحكومة الإماراتية، والشيخ «زايد آل نهيان»، منها وسام الشرف لمشاركته في تحرير الكويت عام 1991.
وبحسب ذويه، فإنه رفض العودة إلى القوات المسلحة الإماراتية، قائلا: «إن الوطن حين يحتاجني سأكون أول الملبين لندائه».
الجدير بالذكر أن السلطات الإماراتية اعتقلت العقيد «العبدولي» عام 2005 لمدة أربعة شهور؛ بسبب توجهاته الفكرية الإصلاحية، ونقلت إحدى بناته عن والدها في وقت سابق قوله «لولا أنني كنت أحفظ سورا من القرآن، لجنّ عقلي في السجن الانفرادي الذي أمضيت فيه أربعة أشهر».
وكانت الحكومة الإماراتية قد صنّفت حركة «أحرار الشام» على لائحة الإرهاب، في فبراير/شباط من العام الماضي، ضمن لائحة ضمّت 83 فصيلا، وحزبا، ومؤسسة، منها عدة فصائل تتبع لـ«أحرار الشام» أيضا.