الخليج الجديد-
أكد «جعفر النمر»، شقيق رجل الدين الشيعي السعودي المحكوم بالاعدام «نمر النمر»، إن معنويات الأخير «مرتفعة» على رغم تقارير عن احتمال تنفيذ الحكم به قريبا، وذلك إثر زيارته له الثلاثاء في السجن.
وقال «النمر» لوكالة فرانس برس «هو جيد، جيدا جدا، معنوياته مرتفعة»، مضيفا «صحته جيدة جدا، وهو مستعد لكل شيء، حتى الموت».
واتت تصريحات «جعفر النمر» بعد قيامه وعدد من أفراد العائلة، وبينهم والدته، بزيارة الشيخ لمدة ساعة في سجن الحائر قرب الرياض.
وأفادت منظمة العفو الدولية في تقرير سابق نقلا عن وسائل إعلام سعودية، أن «شبح الإعدام يخيم على خمسين شخصا على الأقل»، من بينهم ناشطون شيعة أبرزهم «النمر».
وقال «جعفر النمر» إن شقيقه لا يعير هذه التقارير أهمية كبيرة، مؤكدا في الوقت نفسه أن عائلته «قلقة جدا» عليه.
ومن الناشطين الوارد ذكرهم «علي النمر» ابن شقيق الشيخ «نمر النمر»، والذي كانت عائلته قد أبدت الأسبوع الماضي قلقا من قرب تنفيذ الحكم به.
وتتهم السلطات «النمر» بقيادة احتجاجات في المنطقة الشرقية حيث تقطن الأقلية الشيعية، و«إشعال الفتنة الطائفية» و«الخروج على ولي الأمر» وغيرها من التهم.
وكان «النمر» أوقف في بلدته العوامية (شرق) في يوليو/تموز 2012 في ظل اضطرابات واحتجاجات في منطقة القطيف، في خطوة لاقت احتجاجات داخل المملكة وخارجها، لا سيما من طهران.
وكانت محكمة الاستئناف والمحكمة العليا بالرياض قد صادقت في أكتوبر/تشرين الأول على حكم إعدام رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر»، لإدانته بـ«إشعال الفتنة الطائفية» و«الخروج على ولي الأمر» في المملكة العربية السعودية.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، «حسين عبداللهيان»، قد حذر السعودية من تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق «النمر»، مؤكدا أنه سيكلفها «ثمنا باهظا»، كما حذر المرجعان الشيعيان «ناصر مكارم شيرازي» و«حسين نوري همداني» الرياض أيضا من مغبة إعدام «النمر»، فضلا عن تنديد نواب إيرانين بمصادقة القضاء السعودي على حكم الإعدام.
وأثار حكم الإعدام الأولي الصادر بحق «النمر» في أكتوبر العام الماضي، ردود فعل واسعة، حيث شهدت المملكة احتجاجات بالمنطقة الشرقية، كما طالبت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية بإلغاء حكم القتل تعزيرا، بحق «النمر»، معتبرة أنه حكما سياسيا واستمرارا لنهج المملكة في قمع التيار الشيعي بالدولة؛ كما وصفت محاكمته بأنها «محاكمة مروعة شابتها عيوب كبيرة».