الخليج الجديد-
طالب بيان أممي السعودية بالعدول عن حكم إعدام الشاعر الفلسطيني، «أشرف فياض»، المدان بتهمة «الردة»؛ معتبرا أن إعدامه سيكون «تعسفيا» ولا يستند على أدلة يعتد بها.
البيان أصدره كل من «ديفيد كاي»، مقرر الأمم المتحدة الخاص لحرية التعبير، و«كريستوف هينز»، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفيا، وأربعة محققين مستقلين من المنظمة الدولية، حسب وكالة رويترز للأنباء.
واعتقل «فياض» على يد أفراد من «هيئة الأمر بالمعرو«ف والنهي عن المنكر» في السعودية (الشرطة الدينية) في 2013 ثم اعتقل مرة أخرى في 2014 وحكم عليه بالسجن أربع سنوات و800 جلدة. وعدل الحكم إلى الإعدام في الاستئناف الشهر الماضي.
وقال «ديفيد كاي»، في البيان، تعليقا على الحكم الصادر بحق المواطن الفلسطيني: «الترويج لرد فعل عنيف كهذا ضد شكل مشروع من أشكال الرأي والتعبير له أثر مخيف واسع في عموم المجتمع السعودي».
واعتبر البيان أن حكم الإعدام يستند لعدد من القصائد وشهادة شخص واحد زعم أنه سمع «فياض» يتلفظ بتعليقات تنم عن التجديف (الإساءة للدين والمقدسات( في أحد المقاهي.
وفي الحكم الأصلي رفضت القضية على أساس أن الشاهد كانت له خصومة مع «فياض».
من جانبه، قال «هينز»، في البيان، إنه يبدو أن «فياض» «في طريقه للإعدام على أساس ما يبدو أنه دليل لا يعتد به لمجرد أنه مارس حقه في حرية التعبير بعد محاكمة غير عادلة».
وعبر خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة كذلك عن القلق من تقارير أفادت بأن «فياض» لم يسمح له بمقابلة مستشار قانوني أثناء الإجراءات القضائية بالمخالفة للقانون الدولي.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي جلد الكاتب الليبرالي «رائف بدوي» 50 جلدة بعد صدور حكم عليه بالسجن عشر سنوات والجلد ألف جلدة بتهمة «التجديف» في قضية أثارت انتقادات دولية. ولا يزال «بدوي» سجينا، لكن دبلوماسيين يقولون إن من المستبعد جلده مرة أخرى.