شؤون خليجية -
قال محمد بن صقر الزعابي- المستشار القانوني والقضائي والرئيس السابق لجمعية الحقوقيين الإماراتية: "إن الوضع الحقوقي في الإمارات للأسف من سيئ إلى أسوأ، والإمارات أصبحت مكانًا خطرًا لأي إنسان، سواء كان مقيمًا أو عابرًا في زيارة أو ترانزيت، لأنه بلا أي معلومة سابقة أو جريمة قد يجد نفسه تحت يد أجهزة الأمن، لربطه بأي موضوع ثم وصمه بالإرهاب".
وأضاف "الزعابي"، في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية"، أن أي إنسان قد يعاني لأيام وأشهر وممكن سنوات في حبس انفرادي وتعذيب، ثم يجد نفسه وقد أخلي سبيله ولا يعلم لماذا اعتقل ولماذا اطلق سراحه؟، والتقارير الحقوقية خلال السنوات الأخيرة تكشف عن كثير من مثل هذه الحالات، وما خفي أكثر.
وأوضح أن المؤسف أن سمعة الإمارات الحقوقية أصبحت سيئة في المجتمع الدولي ولدى المنظمات الحقوقية. وأشار إلى أن هذا الخلل لا يمكن إصلاحه إلا بغل يد جهاز الأمن، وتمكين المجتمع مِن ممارسة حقوقه في التعبير والمشاركة ،وتمكين المجلس الوطني ليؤدي دوره بعد أن يحصل على كافة صلاحياته التشريعية والرقابية، وتعديل قانون السلطة القضائية لتصبح سلطة بلا سلطان عليها من الجهات التنفيذية، حينها قد يكون هناك بصيص مِن أمل للنهوض بملف حقوق الإنسان في الإمارات