شؤون خليجية-
وجهت "انصاف حيدر" زوجة الناشط والمدون السعودي رائف بدوي انتقادات حادة للسعودية أمام البرلمان الأوروبي، وقالت أنها بلد لا يسمح بأي رأي مخالف، وقالت "حيدر" أن زوجها المحكوم عليه بالسجن والجلد يواجه ظروف صعبه داخل محبسه، وقالت في كلمتها خلال مراسم تسلم جائزة سخاروف لحرية الفكر التي فاز بها زوجها وتسلمتها نيابة عنه، إن جريمة زوجها الوحيدة هي أنه يفكر بطريقة مختلفة في بلد لا يسمح فيه إلا بنوع واحد من التفكير.
وقد اختير "بدوي" مؤسس "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة"، من قبل قادة الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي، ليمنح جائزة سخاروف المرموقة لعام 2015، وهي تعتبر النسخة الأوروبية لجائزة نوبل للسلام.
ووصف نواب في البرلمان الأوروبي منح "بدوي" الجائزة بانه "رمز للدفاع عن حرية الرأي".
"انصاف حيدر"، حصلت على اللجوء السياسي في كندا وتعيش هناك مع أولادها، وتقوم بحملة من أجل زوجها منذ القبض عليه في عام 2012 بتهمة الاساءة للاسلام، وإهانة رجال دين كبار في مدونته على الإنترنت، (الشبكة الليبراليون السعوديون)، وحكم عليه بالسجن عشر سنوات، وألف جلدة، وعلق تنفيذ حكم الجلد عليه لأسباب صحية، بعد تلقيه خمسين جلدة في يناير/كانون الثاني، مما أثار غضبا كبيرا عالميا.
وكان المدون السعودي قد فاز من قبل بجائزة بن بينتر لمناصرة حرية الرأي، ونددت الحكومات الغربية بمعاملة بدوي، كما أطلقت جماعات حقوق الإنسان، ومن بينها منظمة العفو الدولية (أمنستي)، حملة لإطلاق سراحه.
وقد سميت جائزة الاتحاد الأوروبي لحرية الرأي باسم العالم والمنشق الروسي، أندري ساخاروف. وأسست في عام 1988 لتكريم الأشخاص والمنظمات التي تدافع عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وقالت زوجة رائف بدوي،أن السلطات ستستأنف جلد زوجها، ونقلت عن "مصادر عليمة"، قولها إن السلطات أعطت الضوء الأخضر لاستئناف جلد رائف، وكتبت على موقع مخصص لقضية زوجها: "الجلد سيستأنف قريبا"، في السجن الذي هو فيه، وقد جلد بدوي خمسين جلدة خارج مسجد في مدينة جدة، في يناير/ كانون الثاني، ولكن تم تأجيل بقية العقوبة لوقت لاحق.
وتوجهت "انصاف" إلى العاهل السعودي بطلب "العفو عن زوجي وإنهاء معاناته"، والسماح بترحيله إلى كندا، ودعت رئيس وزراء كندا الجديد، جاستين ترودو، إلى تبني قضية زوجها وتمكينه من وثائق سفر لدخول البلاد، وكان المسؤولون في مقاطعة كيبيك رحبوا بمجئ "بدوي" الى مقاطعتهم .
"رائف بدوي" أسس شبكة "الليبراليون السعوديون"، واعتقل في يونيو/ حزيران 2012، وفق قانون الجرائم الالكترونية، وأمر قاض بإغلاق الموقع، وأعلنت الشبكة أيضا "يوما لليبرالية"، ودعت إلى إنهاء تأثير الدين على الحياة العامة.