الخليج الجديد-
أكدت زوجة الدكتور «إبراهيم الياسي» المعتقل بسجن الرزين في الإمارات «فاطمة الصلاقي» أن زوجها الممنوع من الزيارة في خطر، بعد أن علمت بنقله للمستشفى لإجراء عملية جراحية دون إبلاغهم وبعد شهر كامل من منعهم من زيارته في السجن.
وأكدت «الصلاقي» في عدد من التغريدات نشرتها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس، أنها وبعد انتهاء مدة منع الزيارة عن زوجها قد ذهبت لزيارته أمس الثلاثاء وبعد الانتظار والتفتيش واتخاذ كافة الإجراءات التي تتبعها إدارة سجن الرزين فوجئت بمنعها من الزيارة بحجة أن الدكتور الياسي «محروم»، فقالت «ذهبنا اليوم لزيارته بناء على أن المجموعة التي حرمت قبله في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي سمح لهم بالزيارة البارحة، فوجئنا بمنعنا بحجة أنه محروم بعد انتظار وتفتيش وأخذ الإجراءات اللازمة للزيارة».
وأضافت «الصلاقي» أنها قد علمت بأن زوجها قد تم نقله إلى أحد المستشفيات لإجراء عملية جراحية له منذ أول أمس، دون أن يتم إبلاغها بحالته وطبيعة العملية التي ستجرى له.
وخاطبت «الصلاقي» إدارة سجن الرزين في سلسلة تغريدات لها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أمس قائلة «يا إدارة سجن الرزين هذا المسجون لديكم انسان له كافة الحقوق الإنسانية!!، يا إدارة سجن الرزين هذا المسجون مواطن له كافة الحقوق المواطنة!!»، متسائلة «هل سيحاسب من قال لنا انه محروم ولم يخبرنا بالحقيقة؟».
وأضافت «زوجي الآن بأمس الحاجة إلى الدعاء لا نعلم عن حاله شيء هل اجريت له العميلة؟ هل هو بخير؟ ولايمكننا التواصل مع أحد للاطمئنان عليه؟»، مؤكدة أنها لن ترفع شكوى لوزارة الداخلية ولا سجن الرزين أو أي مسؤول، بل أنها ستشتكي إلى محكمة العدل الإلهية، مختتمة كلماتها بـ«حسبي الله ونعم الوكيل»!
وفي ذات السياق، تفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع مناشدات زوجة المعتقل الإماراتي ودشنوا وسم #ابراهيم_الياسي_في_خطر طالبوا فيه الكشف عن مكانه وحالته الصحية والسماح لذويه بزيارته.
وشارك الناشط الإماراتي «حميد النعيمي» عبر الوسم بقوله «(الحرمان) من حق الزيارة لأسابيع ثم (الكذب) بشأن سبب منع الزيارة و(إخفاء) حقيقة ذهابه لإجراء عملية جراحية! ظلمات بعضها فوق بعض»، مضيفا تعرف تحضر أي دولة هي في طريقة تعاملها مع (من تختلف معهم).
أما الناشط الإماراتي «حمد الشامسي» فقال «اللهم استودعناك الدكتور ابراهيم اسماعيل الياسي».
وتساءل الناشط الحقوقي «أحمد منصور» عن «الهدف من عدم إبلاغ أهالي المعتقل حول وضعه الصحي؟ لم هذا التعسف وهذه الإنتهاكات في الأعمال مع المساجين وأهاليهم؟»، مضيفا «عندما شوهد لأول مرة بعد اختفاء قسري مدة أشهر في سجون سرية، كان بالكاد يستطيع المشي حسب شهادة الشهود»، وتابع: «ما الهدف من كل ذلك؟ قهر المساجين المقهورين وأهاليهم وتدمير نفسياتهم وجعلهم عبرة لغيرهم؟! إرادة النفس أقوى».
وأكد «عبدالرحمن» نجل المعتقل «حسن الجابري» أن «الوضع الصحي لجميع أحرار الإمارات في تدهور منذ وصولهم لسجن الرزين، فلا وجود لأي حق قانوني أو إنساني لهم هناك»، مضيفا «نقل المعتقل للعلاج يجب أن يتم حسب القانون لا أن يختفي إنسان ولا يمكن معرفة مصيره وحاله ومكانه !! إلى الله نشكو ضعفنا».
أما الناشط «إبراهيم آل الحرم» فقال «د.إبراهيم الياسي يحمل شهادة الدكتوراه في التطوير الإداري يتم الآن معاملته كرهينة يحرم من حقوقه الإنسانية، الإمارات المتسامحة تقتل معتقلي الرأي ببطء في سجن الرزين السياسي !!».
وأكدت «نجلاء الحمادي» أن «هناك محللون يصفون ما يحدث للمعتقل الحر الدكتور #إبراهيم_الياسي_في_خطر كنوع من القتل البطيء!».
والدكتور «إبراهيم الياسي» هو أحد معتقلي الرأي في القضية المعروفة إعلاميا الـ94 والموقعين على عريضة الثالث من مارس/آذار 2011 والتي نادت بتطوير تجربة المجلس الوطني الاتحادي.
ويقضي الدكتور «الياسي» وهو الأمين العام للمجلس التنفيذي في إمارة عجمان سابقا، وخبير التطوير الإدراي ويحمل درجة الدكتوارة في التخطيط الإستراتيجي ومدير مركز الحوار بدبي ومدرب لمئات الدورات لموظفي شرطة دبي وأبوظبي والوزارات الحكومية الاتحادية والمحلية في الإمارات، يقضي مع عشرات آخرين عقوبة السجن وسط ظروف حبس تصفها منظمات حقوق الإنسان بالمهينة والقاسية.