ترجمة: سامر إسماعيل- شؤون خليجية-
كشفت تقارير إعلامية باكستانية عن أسباب تضارب الأنباء بشأن انضمام باكستان للتحالف الذي أعلنته السعودية الثلاثاء الماضي، والذي يضم 34 دولة لمحاربة الإرهاب.
وأشارت صحيفة "داون" الباكستانية، إلى أن الحكومة الباكستانية وبعد حالة الالتباس والغموض في أول الأمر، أكدت الأربعاء، مشاركتها في التحالف الذي تقوده السعودية لمحاربة الإرهاب، لكنها تحدثت عن أن شكل وطبيعة وعمق مشاركتها سيتم تحديدها بعد إرسال الرياض للتفاصيل المتعلقة بالتحالف.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الباكستانية عبروا في أول الأمر عن دهشتهم بشأن إعلان الرياض انضمام إسلام أباد للتحالف، وأشاروا إلى أن السعودية لم تطلع باكستان على التفاصيل.
وتحدثت الصحيفة عن أن التطورات اللاحقة كشفت عن أن السعودية حصلت على التزام سري بشأن انضمام باكستان للتحالف، وهو الأمر الذي لم تكن وزارة الخارجية الباكستانية على علم به.
وذكرت أن هناك تكهنات بشأن الجهة الباكستانية التي منحت السعودية تلك التطمينات، حيث بدأ الجيش في أكتوبر الماضي، فصلًا جديدًا من العلاقات الدفاعية الثنائية المشتركة، من خلال تدريب أفراد من القوات الخاصة السعودية على مكافحة الإرهاب، وقام قائد الجيش الجنرال رحيل شريف، بزيارة للمملكة بعد تلك التدريبات لإجراء محادثات بشأن جهود مكافحة الإرهاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن بيان وزارة الخارجية الباكستانية حاول رفع الحرج عن الرياض، بعد التقارير التي تحدثت عن أن باكستان أدخلت في التحالف دون علم مسبق، وذلك بإعلان إسلام أباد الترحيب بتشكيل التحالف.
واعترف بيان الخارجية الباكستانية ضمنيًا بأن بعض المعلومات تم بالفعل تبادلها مع السعودية، قبل إعلان الرياض عن تشكيل التحالف، وهو ما ظهر من خلال إعلان الوزارة انتظارها لـ"مزيد" من التفاصيل.
ونقلت صحيفة "ذا نيشن" عن مسؤول حكومي باكستاني رفيع رفض الإفصاح عن هويته، تأكيده مشاركة إسلام أباد في التحالف السعودي، لكنه لم يتناول الدور الذي من الممكن أن تلعبه باكستان في هذا الصدد.
وكشف عن أنه غير مقتنع بشكل كبير بإمكانية إرسال باكستان قواتها للعمل على أرض أجنبية، مشيرًا إلى أن باكستان بإمكانها عرض التدريب والمساعدة الفنية والتقنية للتحالف العسكري الجديد.