الغارديان- شؤون خليجية-

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقرير عن قيام بريطاني من أصل قطري، يدعى فواز العطية، برفع دعوى قضائية ضد رئيس الحكومة القطري السابق، حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، يتهمه فيها بسجنه 15 شهراً وتعذيبه. ويواجه رئيس الحكومة القطرية الأسبق تهم بأنه قام بإدارة فندق 5 نجوم في لندن، وإبرام صفقات بمئات الملايين من الجنيهات،  فيما جاء الرد من جانبه بأنه يتمتع بالحصانة وفق اتفاقية فيينا، التي تمنع ممارسة النشاطات التجارية.

وقال "العطية" في اتهاماته لـ"بن جاسم" أنه مسجل في سفارة قطر في لندن بأنه وزير مستشار.

ويتنازع في هذه القضية رجلان تربطهما علاقة بالعائلة الحاكمة في قطر، وكانا معاً في الحكومة، إذ كان حمد بن جاسم وزيراً للخارجية، بينما كان العطية متحدثاً باسم الحكومة في التسعينات.

 وكانت جريدة "ديلي ميل " البريطانية قد نشرت تفاصيل أكبر حول الدعوى منتصف سبتمبر الماضي حيث ذكرت أن "العطية" اتهم "بن جاسم"  بتعذيبه واختطافه ومحاولة الاستيلاء على أمواله.

ووفقًا للصحيفة فإن "بن جاسم" متهم بالاستيلاء على 20 ألف متر مربع من أملاك "العطية" في الدوحة، بعد أن رفض الأخير بيع أرض له، أي للشيخ بن جاسم، بتكلفة أقل بكثير من سعرها في السوق في ذلك الحين.

ولفتت "ديلي ميل" إلى أن الدعوى تتضمن اتهامات لرئيس الوزراء القطري الأسبق بأنه أصدر أوامر بخطف العطية أثناء إقامته في دبي، وإعادته قسرًا إلى قطر، لكن المحاولة باءت بالفشل، وانتقل الرجل بعدها الى المملكة العربية السعودية عام 2009، التي قامت مخابراتها باعتقال العطية وتسليمه لقطر.

ونفت شركة المحاماة الكبرى كارتر راك، وهي واحدة من أكبر شركات المحاماة ببريطانيا وتم تكليفها  بالدفاع عن "بن جاسم"، تلك الاتهامات واصفين إياها بأنها "تلفيق، ومبالغة، مؤكدين عدم وجود علاقة بين موكلهم وسجن "العطية"، الذي تم على يد السلطات القطرية"، مضيفين أن رئيس الحكومة القطري الأسبق لا يمتلك أي نشاط تجاري بلندن.

فيما علق الشيخ حمد بن جاسم في تصريحات نقلتها "الديلي ميل" تلك الاتهامات مؤكدًا أنه ليس مسؤولا عن اختطاف الرجل، مضيفًا أن " المملكة العربية السعودية سلمته إلى دولة قطر، تطبيقًا لقوانين متفق عليها بين دول مجلس التعاون الخليجي".

كما نفى محامو الدفاع عن "بن جاسم" التهم التي وجهها "العطية بشأن وضعه في سجن انفرادي وتعرضه لظروف ترتقي إلى درجة التعذيب، ولم يتعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة، مؤكدين عدم صحة تلك الاتهمات جملة وتفصيلا.

يذكر أن فواز العطية (47 عاما) من مواليد بريطانيا، ويعيش حاليا في احد أحياء لندن الكبرى، وكان متحدثا باسم دولة قطر وكذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية قبل إحالته للتقاعد.